سياسة عربية

رئيس وزراء الأردن عن تجنيس السوريين: معاذ الله أن يحدث

الخصاونة: "لا بد من الحفاظ على صفة اللجوء السوري والحرص على الانشغال فيها حتى تصبح عودة اللاجئين ممكنة فعلاً"- بترا

استبعد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، أن تقوم الحكومة بتجنيس اللاجئين السوريين.

 

وقال الخصاونة في حوار مع صحيفة "اندبندنت العربية"، قبل أيام: "معاذ الله أن يحصل ذلك".

 

وعن سؤاله عما إذا كان ذلك يعني أن اللاجئين السوريين سيعودون إلى بلادهم قريباً، قال الخصاونة: "في المدى القريب المنظور، وحتى نكون واقعيين، لا أعتقد أن ذلك سيحصل قريباً، لأن المسألة لا تتعلق فقط بعودة اللاجئ السوري إلى بلده، ولكن بتحديد المكان الذي سيعود إليه بصورة دقيقة، والأهم، بتهيئة ذلك المكان أصلاً، وتوفير ظروف موضوعية للحياة الكريمة له في بلده من بينها المشاركة السياسية أيضاً".

 

وأضاف: "بالتالي، لا بد من الحفاظ، برأي عمان، على صفة اللجوء السوري، والحرص على الانشغال فيها حتى تصبح عودة اللاجئين ممكنة فعلاً، وتنضج الظروف التي تؤدي إلى عودة ناجحة ومستقرة حتى لا تحصل ردود فعل عكسية مجدداً".

 

ويعتقد الخصاونة بوجود تغيير ولو طفيف في موقف الإدارة الأمريكية الحالية، فالنغمة التي تتحدث عن إسقاط النظام السوري يبدو أنها باتت تميل إلى الواقعية أكثر، من خلال التركيز على تغيير سلوك النظام السوري، بدل الاستمرار في وهم العمل على إسقاطه، وهو أمر تحدث عنه علناً الملك عبد الله الثاني، بحسب الخصاونة.

 

ويضيف أن "الأردن مهتم مع جمهورية مصر العربية، وبعض الدول الشقيقة، بأن تعود سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، لأن الغياب هنا لم يكن منتجاً، ولأن النظام الرسمي العربي يمكنه أن يؤسس لهوامش مبادرة وحوار أفضل مع السوريين من خلال عودتهم إلى مقعدهم الطبيعي في حضن الجامعة العربية، فكثير من المسائل المهمة عبر الجامعة يمكن أن تُناقَش مع الأشقاء السوريين، ومن بينها، بل أبرزها، عودة اللاجئين والمشردين إلى وطنهم".


ويشدد الخصاونة على أن بلاده تتعامل بـ"صعوبة كبيرة" مع ملف اللجوء السوري وتكلفته، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي التزم خلال العام الحالي، بـ7 في المئة فقط من المتفَق عليه مع الأردن تحت عنوان تقديم الرعاية لعدد اللاجئين السوريين الضخم في المنطقة.


ويرى الخصاونة أن مصالح كل الدول المحيطة في سوريا، بل مصالح المجتمع الدولي أيضاً، تتطلب بقاء قصة اللجوء السوري في واجهة الأحداث، وهي قصة ينبغي أن تبقى محكية في العالم، ولا يُقلل من أهميتها وتموقعها في سلم الأولويات تلك المبادرات ذات البعد الإنساني أو القانوني هنا أو هناك.