تناقلت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورا لتنظيم الدولة، يحتفي بانقلاب الرئيس التونسي قيس سعيد على الحكومة والبرلمان في بلاده، على اعتبار أن ذلك يشكل انتكاسة للمسار الديمقراطي، الذي يعتبر التنظيم أنه لا يتوافق مع الإسلام.
ويصف المنشور قيس سعيد بـ"الطاغوت"، لكنه في المقابل يحتفي بـ"انقلابه على الإخوان"، في إشارة إلى حركة النهضة، الذين يصفهم بـ"المرتدين".
اقرأ أيضا: الغنوشي: الإمارات دعمت انقلاب سعيّد لإنهاء الربيع العربي
واعتبر المنشور أن ذلك ينسحب أيضا على "بعض منظري (تنظيم) القاعدة"، الذين رحبوا سابقا بنجاح التجربة التونسية بتوفير الحريات، دون تحديد أسمائهم.
كما اعتبر المنشور أن الانتكاسات للتجارب الديمقراطية التي راهن عليها الإخوان "تثبت سلامة" منهج تنظيم الدولة، دون الإشارة إلى انتكاساته السريعة هو الآخر منذ ذروة ظهوره عام 2013.
تجدر الإشارة إلى أن التنظيم هزم في كل من سوريا والعراق وليبيا، وباتت أنشطته حول العالم تعتمد على "ذئاب منفردة"، يعتقد أنه يجري استقطابها بمنشورات من ذلك القبيل عبر الإنترنت.
وينتقد مراقبون تلكؤ المجتمع الدولي في وضع حد لإجراءات الرئيس التونسي الانقلابية، محذرين من أن يمنح ذلك ضوءا أخضر للأنظمة الديكتاتورية بالمضي في القمع، ويشكل فرصة للتنظيمات المتطرفة لاستقطاب المزيد من الشبان المحبطين.
وكانت حركة النهضة التونسية، التي تعد امتدادا لفكر الإخوان المسلمين، تشارك في حكومة هشام المشيشي، الذي أقاله سعيّد، وتسيطر على أكبر كتلة في البرلمان (54 مقعدا من أصل 217)، الذي شملت الإجراءات الانقلابية تجميد عمله ورفع الحصانة عن أعضائه.