أعلن الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد آفي لوب،
الاثنين، عن تأسيس مشروع "غاليليو" يهدف إلى البحث عن أدلة مادية لوجود
الأجسام الطائرة.
وقال لوب في مؤتمر صحفي؛ "إنها رحلة صيد،
دعنا نخرج ونصطاد أي سمكة نعثر عليها". مضيفا: "هذا يشمل الأجسام القريبة
من الأرض، أو تحوم داخل غلافنا الجوي، أو الأشياء التي جاءت من خارج النظام الشمسي، التي تبدو غريبة". وفق موقع "انسيدر".
ويهدف المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.75 مليون دولار،
بدعم من أربعة فاعلي خير على الأقل، إلى استخدام شبكة من التلسكوبات الأرضية للبحث
عن أجسام بين النجوم، يمكن أن تكون خارج كوكب الأرض بطبيعتها. ستبحث المجموعة أيضا
عن سفن غريبة محتملة في مدار الأرض، بالإضافة إلى سفن طيران مجهولة الهوية في غلافنا
الجوي.
ومن خلال المشروع، يأمل لوب وفريق من 14 باحثا
آخر في اكتشاف الأجسام بين النجوم المستقبلية مبكرا عند اقترابها من الأرض. وللقيام
بذلك، يخططون لاستخدام تلسكوب Pan-STARRS في هاواي وتلسكوب بعرض 8 أمتار قيد الإنشاء حاليا
في مرصد Vera C. Rubin في تشيلي.
يمكن أن يمكّن الاكتشاف المبكر العلماء من إرسال
تحقيقات إلى هذه الأشياء، وفقا لفرانك لوكيان، الباحث الزائر في جامعة هارفارد وأحد
مؤسسي مشروع غاليليو.
وقال لاوكيان في المؤتمر الصحفي: "يجب علينا،
في المرة القادمة، أن نحصل على بيانات أفضل بكثير قبل ذلك بكثير، وربما نحط عليها أو
نقترب منها كثيرا جدا".
يصف لوب المشروع الجديد بأنه مكمل لمعهد SETI، الذي يبحث عن حياة خارج
كوكب الأرض باستخدام التلسكوبات الراديوية. لكنه قال إن مشروع غاليليو سيبحث عن أدلة
مادية للحضارات الفضائية، بدلا من إشارات الراديو.
يخطط لوب أيضا لفحص الظواهر الجوية غير المحددة
داخل الغلاف الجوي للأرض.
في الشهر الماضي، أصدر مسؤولو المخابرات الأمريكية
تقريرا يصف 144 حادثا منذ عام 2004 واجه فيها أفراد عسكريون برامج UAPs. وخلص التقرير إلى أن
أحد هذه الحوادث اتضح أنه انطوى على بالون مفرغ من الهواء، لكن بقية الحوادث لم يتم
تفسيرها.
وقال لوب؛ "إنه اعتراف غير عادي من قبل الحكومة، قائلة إن هناك أشياء في سمائنا لا نفهمها بالكامل."