أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن استئناف تحركاتها في اليمن، لبحث السلام ووقف الهجمات المتصاعدة التي يشنها الحوثيون على مدينة مأرب النفطية شمال شرق البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن مبعوثها إلى اليمن تيموثي ليندركينغ بدأ الثلاثاء زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض لمناقشة العواقب المتزايدة لهجوم الحوثيين على مأرب.
وأضافت في بيان لها أن ليندركينغ سيلتقي خلال زيارته كبار المسؤولين السعوديين واليمنيين، لبحث تداعيات الهجوم على مأرب، الذي يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي إلى عدم الاستقرار في أماكن أخرى من البلاد.
وأشارت إلى أن مبعوثها سيتناول الحاجة لبذل الجهود لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اليمني وتسهيل استيراد الوقود في الوقت المناسب إلى شمال اليمن، وضرورة إنهاء الحوثيين تلاعبهم بواردات الوقود وأسعاره داخل البلاد.
الخارجية الأمريكية حثت على وقف القتال في مأرب بشكل فوري، وتمكين اليمنيين من تشكيل مستقبل أكثر سلاما وازدهارا لبلدهم.
وتتصاعد وتيرة المعارك بين قوات الجيش التابع للحكومة المعترف بها ومسلحي الحوثي في محيط مدينة مأرب، وسط تقدم محدود للقوات الحكومية في ضواحي المدينة الغنية بالنفط من جهة الشمال والجنوب.
وذكر موقع "سبتمبرنت" الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، أن قوات الجيش والمقاومة الموالية لها، تمكنت أمس الاثنين، من السيطرة على مواقع جديدة شمال غرب مأرب.
وبحسب موقع الجيش اليمني فإن القوات الحكومية طردت المسلحين الحوثيين من مواقع عدة في منطقة اليعيرف، في الأطراف الشمالية الغربية من مأرب..
فيما لفت موقع "سبتمبر نت" إلى "مقتل أكثر من 13 عنصرا حوثيا، بينهم قيادات ميدانية، وإصابة العشرات، أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش في جبهة المشجح، غربي مأرب"، أمس الثلاثاء.
وفي الأسبوعين الماضيين، سيطرت قوات الجيش والمقاومة على مركز مديرية رحبة، جنوب مدينة مأرب، بعد معارك مع الحوثيين الذين سيطروا عليها منذ العام الماضي.
من جانبها، ذكرت فضائية "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، أن طيران التحالف (تقوده السعودية) والذي وصفته بـ"العدوان"، شن 21 غارة على مواقع في محافظات البيضاء ومأرب والجوف (وسط وشمال البلاد).
وأفادت القناة الحوثية بأن الطيران شن 10 غارات على مديرية صرواح، و5 غارات أخرى على مديرية مدغل، بالإضافة إلى غارتين على مديريتي رحبة وجبل مراد في مدينة مأرب.
ونفذ الطيران ثلاث غارات على مديرية ناطع في محافظة البيضاء وغارة على منطقة الظهرة في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف (الحدودية مع السعودية).
الجيش اليمني: كيلومترات تفصلنا عن مركز "البيضاء"
الجيش اليمني يتراجع في البيضاء.. والحوثيون يتقدمون
الجيش اليمني على مشارف مدينة البيضاء ويحقق انتصارات