تستكمل السلطات البريطانية الأسبوع الجاري تحقيقا في فضيحة "الدم الفاسد" التي وقعت في إحدى مدارس المملكة قبل نحو 47 عاما.
ووفقا لبي بي سي، سيتم في جلسة التحقيق العام التي ستجري هذا الأسبوع، الاستماع إلى الطلاب وأولياء الأمور والموظفين السابقين في مدرسة بريطانية خاصة، فيما يسمى بأسوأ كارثة علاجية في تاريخ خدمة الصحة الوطنية في البلاد (NHS).
وقال ريتشارد وارويك، الذي كان تلميذا في أواخر السبعينيات، وتم تشخيص إصابته لاحقا بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز): "لقد فقدنا الكثير من الأصدقاء وهذا أمر مفجع للغاية".
ويصف ريتشارد نفسه بالمحظوظ لأنه على عكس العديد من زملائه التلاميذ، لا يزال على قيد الحياة.
في الفترة بين عامي 1974 و1987، عُرض على أكثر من 120 طفلا مصابا بمرض الناعور (الهيموفيليا) علاج في كلية اللورد مايور تريلور؛ وهي مدرسة خاصة للأطفال ذوي الإعاقات الجسدية في مقاطعة هامبشاير في جنوب إنجلترا.
وعلى الرغم من عمل المركز من موقع المدرسة، إلا أن المركز المتخصص كان يدار من قبل خدمة الصحة الوطنية ولديه فريق طبي متخصص.
وتوفي 72 منهم على الأقل بعد إعطائهم دواء ملوثا بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والتهاب الكبد الوبائي.
وقال المدير السابق، أليك ماكفيرسون، وهو أحد الشهود في القضية، لبي بي سي قبل حلول موعد جلسة الاستماع: "لقد تسبب ذلك في أرق أولئك الصبية وانزعاجهم بشدة".
وأضاف: "كان كل واحد منهم يتساءل وهو يستشيط غضباً: لماذا أنا، لماذا حدث هذا لي، لماذا أصبتُ بهذا المرض الرهيب؟".
يُعتقد أن هناك حوالي 5000 شخص مصاب في فضيحة الدم الفاسد في جميع أنحاء المملكة المتحدة، والتي تجاوزت في ذلك الوقت كلية تريلور.
وتشير بعض التقديرات إلى إصابة عدد أكبر بكثير، قريب من حوالي 30 ألف شخص، ووفاة حوالي 3000 منهم.
وبعد سنوات من إطلاق الحملات والضغط على الجهات المعنية، بدأ تحقيق عام في عام 2019، لجمع الأدلة من الأشخاص المتضررين من الفضيحة.
رجل بريطاني يعثر على من أنقذت حياته بعد بحثه عنها
مقدمة طائرة بريطانية ترتطم بالأرض في هيثرو (فيديو)
ظهور نادر للطائر المصري في بريطانيا بعد 150 عاما