سلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الجمعة، الضوء على أهمية انتخابات الرئاسة الإيرانية المقبلة، والمقررة في 18 حزيران/ يونيو الجاري.
ونقلت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"،
عن ممثل الحزب الديمقراطي لكردستان إيران بالولايات المتحدة أراش صالح، أن الانتخابات
المقبلة قد تكون الأهم لإيران منذ سنوات عديدة، لافتا إلى أن المرشد الأعلى علي
خامنئي يبلغ عمره 82 عاما، ما يعني أنه من الممكن أن يتوفى خلال ولاية الرئيس
المقبل.
وأوضح صالح أن "أهمية الانتخابات تنبع بشكل
خاص، من إمكانية مرور الجمهورية الإيرانية بعملية انتقالية خلال الفترة الرئاسية
المقبلة"، مضيفا أن "الرؤساء الإيرانيين يميلون إلى الخدمة لفترتين
مدتهما أربع سنوات، لذلك من المحتمل وفاة خامنئي خلال هذه الفترة".
وتطرق إلى الشائعات التي انتشرت مؤخرا بشأن
الحالة الصحية لخامنئي، مؤكدا أن مراكز القوة الإيرانية تدور حول مكتب خامنئي،
الذي يسيطر عليه نجل مجتبى، إلى جانب أهمية الحرس الثوري، الذي يتمتع بنفوذ كبير
بإيران.
اقرأ أيضا: خامنئي يقر بظلم مرشحين.. و"صيانة الدستور" يستجيب
وتابع: "الحرس الثوري تحول إلى نسخة أكثر
حداثة وفعالية، ويتمتع بوجود قوي في جميع قطاعات إيران"، مضيفا أنه بدأ مؤخرا
يوسع سيطرته بشكل متزايد على كل جانب من جوانب البلاد، من الرياضة إلى الثقافة،
وحتى القطاعين الخاص والعام.
واستكمل بقوله: "يريد الحرس الثوري الإيراني
التأكد من اختيار الشخص المناسب بعد وفاة خامنئي، لأنهم يريدون أن يكون الشخص
انعكاسا حقيقيا لنظرية ولاية الفقيه".
ورأى أن مكتب خامنئي والحرس الثوري يحاولان الحصول
على جميع مفاصل السلطة الرئيسية، لإعداد البلاد للمرحلة الانتقالية، لذلك يسعون
بكل قوة إلى جعل السلطة السياسية متجانسة قدر الإمكان، من أجل ضمان فترة انتقالية
سلسة.
وأكد المعارض الإيراني أن "هذا يعني أن اختيار الرئيس مهم أيضا"،
موضحا أن "قدرة النظام على التخطيط لانتقاله من خلال إضفاء الطابع المؤسسي على
الهندسة الانتخابية، يجب أن تضع حدا لأسطورة إصلاح النظام، وإمكانية حدوث أي تغيير
من داخل أجزائه".
وأشار إلى أن الواقع الحالي في إيران يظهر أن الحرس
الثوري وعناصره زادوا قوتهم وسيطرتهم على البلاد، ما يقلل احتمالات التغيير ويحصر
المساحة المخصصة للنقد.
وشدد على أن هذه الانتخابات في إيران، قد تعزز
سيطرة الحرس الثوري وتزيدها.
خامنئي يقر بظلم مرشحين.. و"صيانة الدستور" يستجيب
قتيلان من الحرس الثوري الإيراني بسوريا بكمين لتنظيم الدولة
رفض ترشح نجاد ولاريجاني للرئاسة في إيران وقبول آخرين