سياسة عربية

أمن السلطة يعتقل شابا بعد نشر فيديو مفبرك فيه إساءة لعرفات

مظاهرة في رام الله- تويتر

أكدت مصادر مطلعة لـ"عربي21"، أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقلت شابا، بتهمة المشاركة في مسيرة قالت السلطة إن بعض المشاركين فيها شتموا الرئيس الراحل، ياسر عرفات، وهو ما نفاه نشطاء شاركوا في المسيرة، ونفته صفحة متخصصة بتحقيق الأخبار.

 

واعتقلت السلطة -بحسب مصادرنا- الناشط الحقوقي طارق خضيري.

 

من جهتها، أكدت صفحة "تيقن"، المتخصصة بالتحقق من الأخبار والفيديوهات التي تنشر في وسائل التواصل الاجتماعي، أن الصوت في الفيديو الذي قيل إنه يظهر مشاهد لشتم ياسر عرفات في مسيرة غير صحيح. وأضافت الصفحة أنها تواصلت مع عدد من المشاركين في المسيرة، وأكدوا لها أن الشعارات كانت تقول: "يرحم روحك يا عرفات"، و"افرح افرح يا عرفات"، وأنهم نفوا وجود أي إساءة للرئيس الراحل عرفات في المسيرة.

 

وأضاف مسؤول الصفحة أن تيقن "تواصلت مع المحامي مهند كراجة من فريق "محامون من أجل العدالة" الذي يتابع موضوع الشاب، وقال إن أهالي الشاب تبلغوا من الأمن الوقائي بأن نجلهم ليس معتقلا، وإنما في ضيافتهم؛ لحمايته بسبب التحريض والإساءة له".

 


ومن جهتها، أدانت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، في بيان لها، استدعاء الناشط والمدافع عن حقوق الإنسان طارق خضيري من قبل جهاز الأمن الوقائي في رام الله.


وقالت في بيان لها نشرته على صفحتها بـ"فيسبوك"، إن هذا الاستدعاء يأتي "بعد حالة التشويه التي تعرض لها الناشط خضيري على مواقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب انتشار فيديو يظهر فيه صوت طفل صغير يدّعى أنه يحمل إساءة للراحل الشهيد ياسر عرفات".


وطالبت المجموعة بالإفراج الفوري عن الناشط، سيما أنه يعاني من مشاكل صحية، وتوفير الحماية له.

 

اقرأ أيضا: كيف كسب الفلسطينيون معركة الرأي العام العالمي؟


وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمسيرة بمدينة رام الله؛ احتفالا بانتصار الفلسطينيين بالحرب الأخيرة مع الاحتلال، ويُسمع في نهاية الفيديو هتاف غير واضح انقسم الرأي فيه، إذ قال البعض إنه سمع شتيمة للرئيس القائد ياسر عرفات، فيما قال آخرون إن الهتاف كان إشادة بالرئيس الراحل.


بدوره، قال مشروع "تيقن" الإخباري المحلي، إنه تواصل مع عدد من شهود العيان ممن شاركوا بالمسيرة، ووثقت شهاداتهم، التي قالت إن الهتاف كان "يرحم روحك يا أبو عمار"، وقال البعض الآخر: "افرح فرح يا أبو عمار".


وأضافت أنها تواصلت مع عدد كبير من الصحفيين والنشطاء ممن شهد المسيرة، وأكدوا بشهادات مكتوبة أنه لم تحدث أي إساءة للرئيس الراحل عرفات.

 

وتشهد الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 48 مسيرات؛ احتفالا بانتصار المقاومة في غزة على الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب عدوانه الذي بدأ في العاشر من الشهر الجاري.