أكد قيادي بارز في المقاومة الفلسطينية، "وجود اتصالات من وسطاء من أجل التوصل إلى تهدئة تلجم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".
وقال القيادي في المقاومة الفلسطينية، في تصريح خاص لـ"عربي21": "هناك اتصالات، والمقاومة متمسكة بأن يكون وقف الاعتداءات في القدس مشمولا في وقف إطلاق النار"، مضيفا: "وهذا شرط المقاومة الوحيد".
وأوضح أن "المقاومة أرسلت الرسالة التي أرادتها؛ وهي أن القدس خط أحمر والمساس بالمقدسات والمرابطين فيه ليس أمراً هينا، وبالتالي حققت المقاومة هدفا مهما؛ يتمثل في هذا الحراك الشعبي المنتفض دعما وإسنادا للأقصى والقدس وأهلها".
وذكر القيادي البارز، أنه "في ظل العدوان الغاشم على غزة واستهداف المدنيين والمنشآت المدنية، المقاومة تريد تثبيت ما يحقق رفع يد الاستيطان والتهويد عن القدس، وهذا هو الذي يعطي قيمة للجهود السياسية، ومن ثم وقف هذا العدوان على غزة".
وشدد على أن موقف المقاومة "واضح؛ القدس خط أحمر".
وفي وقت لاحق، قال محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي: "على وقع مجازر وتمدير البيوت يبعث الفلسطيني من جديد وسيأتي يوم يدفع فيه الاحتلال الثمن كاملا".
وتابع: "صواريخ المقاومة وبغض النظر عن الإصابات التي توقعها تبعث رسائل هامة بأن المقاومة من تدير هذه الجولة وهي من تنهيها. حمم الجنون والحقد الذي يصبه الاحتلال على غزة هو نذير شؤم عليه".
وشدد الهندي على أن "كل حسابات الاحتلال خاسرة"، موضحا أن "ثوار الـ48 يدفنون مشروع الأسرلة الذي استثمر فيه مع الغرب ل73 عاما،و ضفة الثوار تشيع أوسلو وصفقة القرن واتفاقات براهام للمقبرة، وغزة تسقط القناع عن الجيش الذي لا يقهر وسيأتي اليوم الذي تدفع به إسرائيل الثمن كاملا وتعود القدس وكل فلسطين إلى أصحابها الحقيقيين ويندحر الغزاة بإذن الله".
وسبق أن أوضحت المقاومة لـ"عربي21"، أنها "أبلغت الوسطاء، أن العدو الصهيوني لن يهنأ بالأعياد اليهودية (تحل اليوم)، بعد أن رفض وقف إطلاق النار وحرمان شعبنا الفلسطيني من الاحتفال بعيد الفطر المبارك"،
وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي، إنه "سيستغرق التوتر مع غزة بعض الوقت، هناك دائما ضغوط دولية، لكننا نحصل على دعم من الولايات المتحدة، وسنواصل العملية العسكرية في هذا الوقت".
وتسبب القصف الإسرائيلي المتصاعد والمستمر منذ 7 أيام، بدمار واسع في القطاع المنهك فعليا من الحروب الإسرائيلية المتتالية وكذلك الحصار الخانق، كما أدى بحسب إحصائية محدثة وصلت "عربي21"، من وزارة الصحة الفلسطينية، إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 192 شهيدا؛ بينهم 55 طفلا و33 سيدة والجرحى إلى 1230 إصابة بجروح مختلفة.