سياسة عربية

قتيلة في تل أبيب بقصف المقاومة ردا على غارات الاحتلال

هددت المقاومة بقصف تل أبيب إذا استمر العدوان على غزة - الأناضول

أكدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء مقتل امرأة في مدينة ريشون لتسيون قرب تل أبيب جراء قصف صاروخي للمقاومة الفلسطينية. 


وبذلك، يرتفع عدد القتلى في إسرائيل جراء القصف الصاروخي من غزة إلى ثلاثة.

وعنونت وسائل الإعلام الإسرائيلية تغطيتها "إسرائيل تحت النار".

 

 

 

 

 

 

ووجهت كتائب القسام ضربةً صاروخيةً هي الأكبر لتل أبيب وضواحيها ب130 صاروخاً رداً على استهداف العدو للأبراج المدنية.

 

وكانت فصائل المقاومة هددت الاحتلال بضرب تل أبيب إذا أقدمت على قصف البنايات السكنية، غير أن  الجيش الإسرائيلي دمر، مساء الثلاثاء، برجا سكنيا غربي مدينة غزة.

 

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس في بيان "الآن وتنفيذا لوعدنا.. كتائب القسام توجه ضربة صاروخية هي الأكبر لتل أبيب وضواحيها ب130 صاروخا ردا على استهداف العدو للأبراج المدنية".

 

وأكد قيادي بارز في المقاومة الفلسطينية، أن "قادة الاحتلال الصهيوني أصابتهم حالة من السعار بعد نجاح المقاومة في توجيه ضربات نوعية قوية، ولهذا هم يصعدون من هجماتهم العدوانية التي تستهدف المنازل والبيوت السكنية". 

ونبه في تصريح خاص لـ"عربي21" أن استهداف جيش الاحتلال للمنازل والأبراج والشقق السكنية، هو "تطور عدواني خطير لن تتراجع المقاومة بسببه، بل ستواصل مقاومتها بكل بسالة وصمود". 

وذكر القيادي، أنه "كان من التوق أن تؤدي هذه الجولة لارتقاء شهداء من المقاومة، التي قررت أن تدخل في مواجهة ومعركة مفتوحة من أجل نصرة القدس"، مؤكدا أن مواجهة الاحتلال ليست ترفا وليست سياحية". 

 

Embed from Getty Images



وعن استهداف الاحتلال لقادة المقاومة، أوضح أن "اغتيال قيادات المقاومة أمر متوقع، لكنه لن يفت في عضدها، وقد اعتادت المقاومة على وداع قادتها في الظروف الصعبة، وهي دوما لديها الخطط والبدائل التي تجعل عملها أكثر قوة وفعالية". 

واغتالت طائرات الاحتلال اليوم 3 من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وهم؛ سامح فهيم المملوك، كمال تيسير قريقع ومحمد يحيى أبو العطا، كما اغتالت القائد في "كتائب القسام" الجناح المسلح لـ"حماس"، إياد شرير. 

وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بكثافة عبر استخدام صواريخ شديدة الانفجار، ما رفع عدد الشهداء إلى 28 بينهم 10 أطفال وسيدة، والجرحى إلى 152 جريحا بينهم حالات خطرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.  

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وقصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ برج "هنادي" المكون من 12 طابقا، ويقع في حي الرمال، غربي غزة.


وتسبب نسف البرج، بأضرار واسعة للمنازل المجاورة له.

 

 


وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن حصيلة الشهداء الذي سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ الثلاثاء، ارتفع إلى 28 شهيدا، بينهم 10 أطفال وسيدة.

وأوضحت وزارة الصحة في بيان لها أن بين الشهداء 10 أطفال، في حين أصيب 152 شخصا بجروح مختلفة بسبب القصف على المنازل.

وقامت طائرات مروحية للاحتلال بقصف أراض مختلفة ببلدة عبسان الجديدة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في المكان.

 

كيف علق قادة الاحتلال

 

علق العديد من قادة الاحتلال الإسرائيلي على استهداف المقاومة الفلسطينية لمنطقة تل أبيب بعشرات الصواريخ، ردا على استهداف جيش الاحتلال لمنازل المواطنين في قطاع غزة. 

وأكدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إن "صواريخ أطلقت من قطاع غزة أصابت عددا من المدن والبلدات في وسط إسرائيل".

وأوضحت وسائل إعلام عبرية إن صواريخ المقاومة التي أطلقت من غزة على تل أبيب، قتلت إسرائيليين، في "حولون" و"ريتسيون".

كما أكدت قناة "كان" الرسمية العبرية، أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الجنرال أفيف كوخافي، أوعز بمواصلة استهداف "نشطاء حماس والجهاد الإسلامي مهما كانوا". 

وذكرت أنه "في مدينة "أشكلون" اشتعلت النيران في أنبوب نفط كبير بعد أن سقطت قذيفة صاروخية بالقرب منه"، موضحا أن "قوات الإطفاء تعمل على احتواء الحريق". 

وتابعت: "في منطقة "تل أبيب" الكبرى، أعلن عن تعطيل الدراسة غدا على إثر الوضع الأمني المتوتر"، مؤكدة أن "الإغلاق ينطبق على جميع المؤسسات التعليمية وكافة الصفوف". 

 

وعقب استهداف المقاومة لـ"تل أبيب"، قال مسؤول إسرائيلي "كبير"، "هناك حرية عمل هائلة للجيش ، كما يبدو، ستكون هناك حملة طويلة"، بحسب ما أوردته "معاريف". 

وأضاف: "وزارة الأمن لا تقبل مقترحات الوساطة الخارجية التي وصلت لمجلس الأمن القومي عبر عناصر عربية، وأمرت الجيش بمواصلة الهجوم بقوة أكبر في قطاع غزة". 

وذكرت "معاريف"، أنه "في وقت مبكر من صباح الغد ، ستبدأ المناقشات في إسرائيل حول كيفية تنفيذ آلية إنهاء التصعيد الذي بدأ قبل أمس، بوابل من الصواريخ غير معتاد على المستوطنات القدس". 

وقال وزير الأمن الجنرال بيني غانتس: "كل جهودنا لتهدئة الفضاء في القدس وصلت إلى ما وصلت إليه في النهاية، فحماس تحركت ضدنا في يوم القدس في القدس، وهو خرق للسيادة" 

وأضاف: "نطاق هجمات الجيش الإسرائيلي كبير، وسنواصل الهجمات في الساعات والأيام القادمة"، مضيفا: "من الصعب تقدير المدة التي قد يستغرقها ذلك". 

ونقلت "يديعوت" عن الوزير غانتس تعليق له عقب قصف تل أبيب وقال: "هناك الكثير من الأهداف في طور الإعداد، هذه مجرد البداية، أعرف أن ساحة غزة، تعرضت لضربات شديدة و ستتعرض للقصف بسبب قرارهم إطلاق الصواريخ". 

أما المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، مائير لبيد، أعلن دعمه لوزارة الحرب الإسرائيلية "في كل خطوة من أجل إعادة السلام للجمهور في إسرائيل"، بحسب "معاريف". 

وشدد رئيس حزب "هناك مستقل" على أهمية أن "ينصاع الجميع للتعليمات والالتزام بها". 

 

وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أنه " تعرض عدد من المباني في تل أبيب لإصابات مباشرة، ومخاوف بشأن عدد المباني السكنية في المدينة التي لا توجد بها ملاجئ، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات للسكان بالبقاء في المناطق المحصنة". 

وبين رئيس بلدية أشكلون، تومر غلام، أن "حوالي 25% من السكان لا يمكنهم الوصول إلى منطقة محمية عندما يتم إطلاق الصواريخ على المدينة". 


وأضاف: "هذا مستحيل عندما تصبح الحياة الطبيعية حالة طوارئ خلال دقائق، هناك منازل من الستينيات حيث لا توجد حماية أساسية؛ لقد حان الوقت لمسؤولي الخزانة وصناع القرار لفهم ما يحدث هنا في المدينة". 

وأكدت موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن "إسرائيل فوجئت من حجم إطلاق النار على تل ابيب"، ملمحه إلى إمكانية خوض جيش الاحتلال عملية برية.