قال تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن ميليشيات محمد الكاني المعروفة الموالية لقوات حفتر، ارتكبت جرائم فظيعة بحق أهالي منطقة ترهونة الليبية.
وذكرت الصحيفة أن مليشيا الكانيات قتلت المئات من المدنيين والمعارضين رميا بالرصاص من مسافات قريبة، بعد أن كبلوا أيديهم وعصبوا الأعين.
وأشار التقرير إلى أنه في الأشهر الأخيرة، ومع الكشف عن المقابر الجماعية، أصبحت الأبعاد الكاملة لفظائع مليشيا كانيات واضحة، بعد توالي الكشف عن مقابر جماعية، وجثث متحللة في مدينة ترهونة التي كانت تسيطر عليها مليشيات الكاني.
ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة المقابر الجماعية في دائرة الطب الشرعي بوزارة العدل الليبية، إلياس الحمروني، قوله، إنه تم انتشال 120 جثة حتى الآن، فيما تمتلئ المقابر بجثث أشخاص تم دفنهم حديثا بعد عام أو أكثر من اختفائهم.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا، كمال أبو بكر، إن هذه هي المرة الأولى التي تستطيع فيها وكالته العثور على مقابر جماعية فيها نساء وأطفال.
اقرأ أيضا: العثور على مقبرة جماعية في ترهونة تضم ثلاثة من عائلة واحدة
وقال أبو بكر: "إنه أمر غريب أن يفقد الكثير من الناس أرواحهم من نفس المدينة، وما رأيناه في ترهونة، لا يمكن إلا أن يطلق عليه مجزرة".
وأوضح فريق التنقيب عن الجثث، إنه تم العثور على نحو 17 مقبرة جماعية أخرى حول المدينة. وقد تم إبلاغ أكثر من 350 عائلة عن العثور على جثث ذويهم المفقودين في هذه المقابر.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عقوبات على الكاني ومليشياته، التي نشطت في ترهونة، قبل أن تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في حزيران/ يونيو الماضي.
والعقوبات التي أعلنت عنها وزارة الخزانة الأمريكية في بيان رسمي تخص مليشيا "الكانيات"، وزعيمها، محمد الكاني. وتتهمها الولايات المتحدة، بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في المدينة القريبة من طرابلس.
CNN: طائرة القذافي في فرنسا مجهولة المصير منذ 2014
إندبندنت: أوروبا لا تهتم باللاجئين الغارقين في "المتوسط"
أفريكان ريبورت: سوريا أصبحت بوابة المرتزقة والمخدرات إلى ليبيا