سياسة عربية

مواجهات عنيفة بالقدس والضفة وآلاف يصلون بالأقصى (مباشر)

90 ألف مصلٍ يحيون ليلة الـ27 من رمضان في الأقصى رغم قيود الاحتلال- تويتر

قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس مساء السبت، إن "أكثر من 90 ألف مصلٍ يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات الاحتلالية الصعبة".


ومساء السبت، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، أن 90 شخصا أصيبوا خلال مواجهات عنيفة في منطقة "باب العامود"، أحد أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس، حيث تم نقل 16 إصابات منها للمستشفى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وانتشرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدججة بالأسلحة في مناطق متفرقة بالقدس، ومنها بوابات المسجد الأقصى، وخاصة عند باب العامود وباب الساهرة وباب الأسباط.

 

واندلعت مواجهات شديدة في المسجد الأقصى، واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين بمنطقة باب العامود بالمسجد الأقصى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال تمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى منطقة باب العامود، لإسعاف المصابين جراء المواجهات القائمة.

 

وقام الاحتلال بالاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى بعد خروجهم من صلاة التراويح، واستعمل المياه العادمة والغاز المسيل للدموع بشكل مكثق.

 

وفي حي الشيخ جراح، قام الاحتلال بالاعتداء على  الفتاة مريم العفيفي، وعلى حجابها، قبل اعتقالها، في فيديو شهد تداولا واسعا وتنديدا كبيرا لدى النشطاء، بسبب همجية عناصر الاحتلال في التعامل معها.

 

 

 

 

 

 

 

 

بدوره، استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري الموقف الدولي من الأحداث في القدس، وعدم وجود ضغوطات حقيقية لردع الاحتلال.


وأكد الشيخ صبري أن الرد على اعتداءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى، سيكون عند شباب مدينة القدس كما فعلوا في الأيام الماضية.


وقال خطيب المسجد الأقصى، لم نسمع أي شيء سوى الإدانات، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي توتر يحصل في القدس وعن أي مساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك.


وأشار الى أن الاحتلال يريد إفراغ المسجد الأقصى للسماح باقتحامات اليهود المتطرفين في الثامن والعشرين من رمضان، مشددا على أن المقدسيين باقون في مدينتهم، ولن يقبلوا بالمس بحرمة المسجد الشريف.

 

من جانبه، وجه الأب مانويل مسلم عضو هيئة الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية دعوة لرجال الدين المسيحيين بالتوجه فورا إلى المسجد الأقصى، وإثبات الاخوة مع المسلمين في مواجهة الاحتلال وجرائمه والدفاع عن المسجد المبارك. 


وناشد مسلم الكل بتحمل مسؤولياتهم ومواجهة الاحتلال بكل قوة، لأن القدس يجتمع فيها المسجد الأقصى المقدس للمسلمين وكنيسة القيامة المقدسة للمسيحيين. 

وقال مسلم إن المقدسيين يقاتلون من أجل كرامتهم ومقدساتهم وبيوتهم في معركة من أجل الأرض والإنسان والدين، محذرا من أن الاحتلال يحاول السيطرة على كل القدس لتمرير مخططات تصفوية. 

وأكد أن معركتنا مع الاحتلال سننتصر بها لأننا أصحاب أخلاق مقابل سوء أخلاق العدو ومستوطنيه، ولا يوجد غازي عبر التاريخ جاء للقدس إلا وقد هزم أمام عنفوان أهلها.


ومساء الجمعة، أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى، عن إصابة 205 أشخاص، معظمها في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.

 

مواجهة شاملة بالضفة

 

واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، في الضفة الغربية، بعد مسيرات مناصرة للقدس والأقصى.

 

وقامت مواجهات على حاجز حوارة ومفترق بيتا جنوب نابلس، وشهد كذلك حاجز قلنديا شمال القدس مواجهات كذلك.

 

واندلعت كذلك مواجهات في مخيم العروب شمال الخليل.

 

وفي مدينة جنين شهد حاجز الجلمة الاحتلالي مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال.

وفي وسط الضفة الغربية شهدت بلدة بدرس قرب رام الله مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي داهمت البلدة، وقامت بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الغازية صوبهم.

 

واندلعت مواجهات داخل ضاحية شويكة شمال طولكرم، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز بكثافة.

والى الشمال من مدينة القدس، شهد حاجز قلنديا الاحتلالي مواجهات بين عشرات الشبان وقات الاحتلال التي مارست أشكال الانتهاكات بحق المتوجهين إلى مدينة القدس، ومنعت المئات منهم من الوصول إليها.

وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية شهد مخيم العروب مواجهات مع قوات الاحتلال التي قامت باقتحام المخيم، وأطلقت قنابل الغاز والصوت صوب الشبان والمنازل.

وانطلقت اليوم العديد من الدعوات من قبل القوى والفصائل والنشطاء بضرورة المشاركة بالفعالية التضامنية مع مدينة القدس وحي الشيخ جراح.


وسبق أن منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت، حافلات تُقل المئات من فلسطينيي الداخل، من الوصول إلى المسجد الأقصى، لإحياء ليلة الـ27 من رمضان، وذلك بعد حملة اعتقالات طالت المرابطين بالأقصى.

 

 

 

 

 

 

وتزامنت عراقيل الاحتلال مع اندلاع مواجهات جديدة، مع الفلسطينيين والمصلين المتوجهين إلى المسجد الأقصى.

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يعرقل وصول فلسطينيي الداخل للأقصى.. ومواجهات


بدورها، حذرت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، السبت، من أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في القدس، سيؤدي إلى مواجهة شاملة في كل الأراضي الفلسطينية.


وشددت اللجنة، في بيان، على "ضرورة استمرار الهبة الجماهيرية وحالة التصدي في مواجهة قوات الاحتلال والمستوطنين"، مضيفة أن "استمرار اعتداءات المستوطنين على المقدسات الإسلامية والمسيحية.. سيؤدي إلى مواجهة شاملة في كل الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك مراجعة قواعد الاشتباك مع الاحتلال، وإعادة النظر في كل أشكال العلاقة مع الحكومة الإسرائيلية".


ودعت إلى "رفع وتيرة المواجهة في الأراضي الفلسطينية ونقاط الاحتكاك وطرقات المستوطنين"، مطالبة الفلسطينيين في المخيمات والشتات، "بالتحرك يوم الاثنين القادم والاعتصام أمام المقرات الدولية والسفارات الأجنبية".


وفي سياق متصل، وجه الناطق باسم حركة حماس عن القدس محمد حمادة، تحية للمقدسيين والداخل المحتل والضفة الغربية، الذين تصدوا لهجمة المحتل على المصلين في صلاة التراويح، مضيفا أن "التحية موصولة إلى أهلنا في الداخل المحتل وهم يكسرون قرار الاحتلال، بمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، ويجبرون الاحتلال على إزالة الحواجز من أمامهم".

 

القسام يحذر


ودعا حمادة الشعب الفلسطيني إلى النفير العام "والتوجه جماعات ووحدانا نحو المسجد الأقصى، لإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان والمرابطة في الأقصى حتى صبيحة عيد الفطر".


من جانبها، جددت كتائب القسام السبت، تحذيرها للاحتلال الإسرائيلي في حال عدم وقف عدوانه على القدس والمسجد الأقصى.


وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان مقتضب: "نحيي صمود أهلنا المرابطين في القدس والأقصى، ونقول لهم بأن قائد أركان القسام محمد الضيف، وعدكم ولن يخلف وعده".


وكان قائد القسام محمد الضيف وجه الثلاثاء الماضي، تحذيرا للاحتلال الإسرائيلي في حال عدم توقف العدوان على حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.


وقال الضيف في تصريحه، "قيادة القسام والمقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي"، متوعدا إسرائيل "بدفع الثمن غاليا".

 

اقرأ أيضا: تضامن واسع مع المرابطين في الأقصى وتنديد باقتحامه


وفي وقت سابق السبت، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة استهدفت عددا كبيراً من المرابطين في الأقصى، وسط دعوات للحشد أطلقتها الفصائل في مختلف مدن الضفة نصرة للقدس.


وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل في البلدة القديمة، وفي أحياء الصوانة، والعيسوية، وراس العامود، وسلوان، واعتقلت كلا من: أمجد غروف، وتامر خلفاوي، ورامي الفاخوري، وجهاد قوس، ومحمد أبو لافي، وثائر أبو لافي، وجمال الغول، وجميل العباسي، وإبراهيم النتشة، ومحمد حزينة، وروحي الكلغاصي، وعبادة نجيب، وأشرف الأعور، بحسب وكالة "وفا".


وفي الضفة الغربية المحتلة، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، على حاجز حوارة جنوب نابلس، وحاجز قلنديا شمال القدس، عقب مسيرات نصرة للمسجد الأقصى.