اتهم كامل الوزير، وزير النقل المصري، "عناصر متطرفة" بالمسؤولية عن تراجع مستوى سكك الحديد في البلاد وازدياد حوادث القطارات الفادحة.
وفي كلمة أمام البرلمان، الاثنين، اعترف "الوزير" بأن منظومة السكك الحديدية قد "أصابها ما أصابها بسبب الإهمال لفترات طويلة؛ وهو ما أدى إلى تعطل ما يقرب من 50 بالمئة من الجرارات؛ ما تسبب في توقف نقل البضائع".
وأشار الوزير إلى وجود نحو ثلاثة آلاف عربة، مرّ على 50 بالمئة منها أكثر من أربعين سنة، مشيرا إلى أن هيئة السكك الحديدية كانت مكبلة بـ88 مليار جنيه مديونيات، فضلا عن معاناتها من انتشار خردة بآلاف الأطنان على كل خطوط الشبكة، كانت تُباع بمزادات وهمية بـ"تراب الفلوس".
وأضاف أن من المتاعب الأخرى ضعف تدريب وتأهيل العنصر البشري.
اقرأ أيضا: سخرية من كاتب مصري ربط حادث القطار بمسلسل عن مذبحة رابعة
ورغم كل ذلك، فقد ألقى الوزير بالمسؤولية على "عناصر متطرفة"، لم يحددها، قائلا إنها لا تريد لمصر الأمن والأمان والسلام.
وكان الوزير قد أصدر، الأسبوع الماضي، قرارا بإقالة أشرف رسلان رئيس هيئة السكة الحديد على خلفية حادث قطار طوخ، الذي وقع في 18 نيسان/ أبريل وأودى بحياة 23 شخصا وخلف 139 جريحا بحسب وزارة الصحة.
ويعد الحادث الثالث من نوعه خلال أقل من شهر في مصر، إذ وقع حادث خروج عربتي قطار عن مسارهما في 15 نيسان/ أبريل الجاري قرب مدينة منيا قمح شمالي القاهرة ما أسفر عن إصابة 15 شخصا.
وشهدت محافظة سوهاج (جنوبا) في 26 آذار/ مارس الماضي، تصادم قطاري ركاب، ما أسفر عن سقوط 20 قتيلا و199 مصابا، وفق إحصائية رسمية.