قالت صحيفة "صندي تايمز" في تقرير أعدته مراسلة
الشؤون الملكية في الصحيفة رويا نيكخا، إن دوق كامبريدج ويليام شقيق الأمير هاري، عبر
عن حزنه بل وصدمته من ردة فعل دوق ودوقة ساسكس وتخليهما عن الحياة الملكية.
وقالت إن الخلاف بينهما قد يتحول إلى صدع خطير، وهو الأخطر
منذ دفع الملك جورج السادس إلى العرش في عام 1936، بعد قرار شقيقه الأكبر إدوارد الثامن
التنحي عن العرش والزواج من أمريكية أحبها.
وقالت مصادر مقربة من الأمير ويليام، الثاني في ترتيب الخلافة
بعد والده، إن هاري وميغان "أهانا ولم يحترما" الملكة وإنه "شعر بالغضب
لما حدث".
وقال مصدر مقرب من العائلة إن رد هاري وزوجته على إعلان قصر
باكنغهام الذي طلب منها التخلي عن واجباتهما الملكية كان " قذرا ومهينا للملكة".
وأضاف المصدر موجها السؤال لهاري: "ألا تحترم جدتك يا
هاري"، وقال: "يجب ألا ترد على الملكة، وهذا غير مقبول".
وعبرت حاشية القصر وأفراد العائلة عن دهشتهم من نبرة هاري
وميغان وردهما العلني على تأكيد الملكة أن الزوجين لن يستطيعا الجمع بين حياتهما العامة
وعمل العائلة المالكة و"المسؤوليات والواجبات التي تعينها الخدمة العامة".
ورد الزوجان في رسالة حادة أعلنا فيها أنهما "سيقدمان
الدعم للمنظمة التي يمثلانها أيا كان دورهما الرسمي، ونستطيع مواصلة الخدمة، فالخدمة
هي أمر عام".
وكان إعلان الملكة نهاية عام من "تجربة الانفصال"
بين دوق ودوقة ساسكس والعائلة المالكة، وهو ترتيب تقول مصادر مقربة من الأمير ويليام،
38 عاما، إنه حاول التكيف معه.
وقال مصدر: "عندما استطاع التغلب على ما حدث، عاش غياب
شقيقه.. فقد اشتركا في كل شيء يتعلق بحياتهما- مكتبا ومؤسسة ولقاءات في معظم الأيام
وأشياء أخرى، وسيفتقد كل هذا".
وقال صديق مقرب إن الأمير ويليام "يشعر بالضغط عليه.
ويبدو مستقبله مختلفا نظرا لخيارات شقيقه، وليس هذا سهلا".
وحدث نفس الشيء عندما تنحى الملك إدوارد عن العرش من أجل
الزواج من مطلقة أمريكية اسمها واليس سيمبسون. ولم يكن شقيقه يتوقع أن يصبح ملكا، وقالت
زوجته التي أصبحت تعرف باسم الملكة إليزابيث والملكة الأم إن مسؤوليات الحكم غير المتوقعة
كانت وراء وفاة زوجها المبكرة في 1952.
ويأمل أصدقاء العائلة أن يتم حل الخلاف، وإنه "لا يزال هناك خلاف"
كما قال أحد أصدقاء ويليام. وهو "لا يزال منزعجا مما حدث ويرغب بإعادة العلاقات مع
هاري في الوقت المناسب". وترغب الملكة بالحفاظ على الهدوء وفي رسالتها لهاري
"كانت دافئة ولكنها عكست موقفها من العمل وأنه لا يمكنك ان ترفضه أو تقبل به".
ولكن العقبة التي قد تقف أمام الإصلاح هي اللقاء الذي سجله
هاري وميغان مع شبكة "سي بي أس" مع أوبرا وينفري ومن المقرر عرضه في 7 آذار/
مارس والذي يعتقد أنه سيكون "قنبلة" مثل لقاء الأميرة ديانا في 1995.
وفقد الأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث الثانية وزوجته ميغان
آخر ألقابهما الرسمية، خصوصا العسكرية، بعدما أكدا للملكة انسحابهما نهائيا من العائلة
الملكية البريطانية، على ما أعلن قصر باكينغهام الجمعة.
وكان الزوجان التواقان للاستقلالية المالية والابتعاد عن
المضايقات الإعلامية، قد أثارا ضجة كبيرة العام الماضي من خلال إعلان إنهاء التزاماتهما
الرسمية في العائلة الملكية.
وقد بدأ سريان هذا القرار نهاية آذار/ مارس الفائت على أن
تجري مراجعته في خلال سنة.
وأشار قصر باكينغهام في بيان إلى أن "دوق ودوقة ساسكس
أكدا لصاحبة الجلالة الملكة أنهما لن يعودا فردين نشطين في العائلة الملكية".
وأضاف: "إثر محادثات مع الدوق، كتبت الملكة (رسالة)
للتأكيد على أن التخلي عن العمل المتصل بالانتماء إلى العائلة الملكية يحتّم عدم إمكان
الاستمرار في ممارسة المسؤوليات والموجبات المترتبة على صعيد الحياة في الخدمة العامة".
وسيصار تاليا إلى استرداد الألقاب الرسمية وتوزيعها على سائر
أفراد العائلة. وتابع قصر باكينغهام قائلا: "رغم أن القرار أحزن الجميع، يبقى الدوق
والدوقة فردين محبوبين جدا من العائلة".
وسيفقد هاري (36 عاما) ألقابه العسكرية خصوصا في البحرية
الملكية التي كان متعلقا جدا بها بعدما خدم في أفغانستان، إضافة إلى وظيفته التمثيلية
في اتحاد الركبي.
أما ميغان ماركل فستفقد رعايتها للأنشطة الخيرية، خصوصا في
مسرح "ناشونال ثياتر" في لندن.
ويقيم هاري وميغان مع طفلهما آرتشي في كاليفورنيا، وهما وقعا
عقودا بمبالغ طائلة مع منصتي نتفليكس وسبوتيفاي.
وبعد إعلان الممثلة السابقة أنها فقدت جنينها الصيف الفائت
إثر إجهاض تلقائي، فقد كشف الزوجان الأحد أنهما ينتظران مولودهما الثاني.
ويأتي الانفصال النهائي
عن العائلة الملكية بعيد إدخال الأمير فيليب (99 عاما) زوج الملكة إليزابيث وجدّ هاري،
إلى المستشفى أخيرا إثر وعكة صحية.
اقرأ أيضا: الأمير هاري: تربيتي الملكية لم تتح لي فهم التحيز العرقي