سياسة عربية

مسؤول بالسلطة يبحث الانتخابات مع مروان البرغوثي في سجنه

عادة لا يسمح الاحتلال الإسرائيلي لمسؤولين بزيارة البرغوثي المعتقل منذ عام 2002

التقى رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، القيادي البارز في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي.

 

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن سلطات الاحتلال، سمحت استثنائيا، لحسين الشيخ بزيارة البرغوثي في سجنه في "هداريم" الإسرائيلي، بعد تقديمه طلبا بالزيارة.

 

وعادة لا يسمح الاحتلال الإسرائيلي، لمسؤولين بزيارة البرغوثي المعتقل منذ عام 2002، ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة لخمس مرات.


وقال الشيخ، في تصريح صحفي: "قمت بزيارة الأخ القائد مروان البرغوثي حاملا رسالة وتحية من الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية لحركة فتح".

 

وأشار إلى أنه تناول مع البرغوثي، المستجدات السياسية الدولية والإقليمية، ومخرجات الحوار الوطني والاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، ودراسة شاملة للوضع الفلسطيني.

 

ولفت إلى أن البرغوثي "أكد على ترحيبه بالقرار التاريخي بإجراء الانتخابات، ونجاح الحوار الوطني في القاهرة، داعيا لأوسع مشاركة في الانتخابات باعتبارها خطوة هامة وجوهرية على طريق إنهاء الانقسام الكارثي واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها قانون الانتصار، وتمثل الانتخابات حجر الزاوية في إعادة بناء وتطوير النظام السياسي الفلسطيني على أساس ديمقراطي تعددي".

 

وأشار الشيخ إلى تأكيد البرغوثي له على "أهمية التلاحم الوطني الفتحاوي في هذه المعركة الديمقراطية (..)، وإنجاز قائمة واحدة موحدة لحركة فتح بعيدا عن الإقصاء أو التهميش، ويتم اختيارها وفق معايير وأسس تكفل أوسع تمثيل لقطاعات وشرائح شعبنا جغرافيا وجيليا وتمثل المرأة والشباب والمهنيين والأكاديميين وممثلي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والمناضلين والأسرى المحررين، والدعوة إلى الدخول في حوار أخوي صادق ومسؤول على مستوى الحركة وانخراط الجميع فيه بما يكفل وحدة وقوة وعنفوان حركة فتح" على حد قوله.

 

اقرأ أيضا: مروان البرغوثي ينوي المشاركة في انتخابات الرئاسة الفلسطينية
 

وتأتي زيارة حسين الشيخ في الوقت الذي كشف فيه مقربون للبرغوثي عزمه خوض الانتخابات الرئاسية، وأن مقربيه يعتزمون خوض الانتخابات التشريعية بقائمة انتخابية منفصلة.

 

يشار إلى أن زيارة مماثلة كانت للبرغوثي عام 2006، بعد إعلانه خوض الترشح للانتخابات التشريعية بقائمة منفصلة عن القائمة الرسمية لحركة فتح، قبل أن يتراجع عنها.