تظاهر المئات من الفلسطينيين في الداخل المحتل، وذلك تزامنا مع تشييع ضحايا شرطة الاحتلال، الذين سقطوا في مدينتي طمرة والناصرة، الاثنين.
وكان الآلاف قد شاركوا، الثلاثاء، في تشييع جثمان الشاب أحمد حجازي، الذي استشهد برصاص شرطة الاحتلال، مساء الاثنين.
وردد المتظاهرون خلال الجنازة هتافات منددة بالجريمة.
وبالتزامن مع مراسم الجنازة في طمرة، انطلقت تظاهرات في عدة بلدات فلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، احتجاجا على تفشي العنف والجريمة، وتواطؤ شرطة الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وفي الناصرة، تظاهر العشرات من الناشطين والأهالي عند مفرق بلدية الناصرة (بيغ) ضد جرائم الاحتلال، واحتجاجا على تصاعد العنف وتفشي الجريمة.
وقمعت شرطة الاحتلال المتظاهرين واعتقلت شابين، بينما واصل المحتجون إغلاق الشوارع.
وفي أم الفحم، نظم الأهالي عند مدخل المدينة مظاهرة احتجاجا على تواطؤ شرطة الاحتلال وتورطها في الجريمة، ورفعوا الأعلام السوداء واللافتات المنددة بجرائمها.
وفي باقة الغربية، تظاهر العشرات عند المدخل الشمالي للمدينة، وأقاموا صلاة الغائب في طمرة، على روح الشاب أحمد حجازي الذي أكدوا أنه "شهيد العلم"، للتأكيد على "وحدة الألم وواجب الغضب"، وفقا للمنظمين.
ومساء الاثنين، أطلقت شرطة الاحتلال النار داخل حي سكني بالمدينة، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني، وإصابة آخر، إضافة إلى استشهاد طالب جامعي، وإصابة طبيب.
والطالب الشهيد، هو أحمد حجازي (22 عاما)، فيما يُدعى الطبيب المصاب محمد عرموش (31 عاما) وتم نقله إلى مستشفى "رمبام" في حيفا (شمالا) لتلقي العلاج.
ويعاني الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948 من ازدياد معدلات العنف والجريمة، في السنوات الأخيرة، ويقولون إن شرطة الاحتلال مسؤولة عن ذلك، وتدعم العصابات الإجرامية.