أعلنت الحكومة الصومالية، الثلاثاء، أن بلادها لم ترسل قوات للمشاركة في نزاع إقليم تيغراي الإثيوبي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزير الإعلام والسياحة عثمان أبو بكر، عقب تواتر تقارير إعلامية بشأن إرسال قوات صومالية لمساندة القوات الإثيوبية في نزاع إقليم تيغراي الحدودي.
وقال أبو بكر: "ما تداولته وسائل الإعلام المحلية وبعض السياسيين حول تورط قوات صومالية في حرب تيغراي ملفق ولا أساس له من الصحة".
وأوضح أنه "من المؤسف تسييس المؤسسات العسكرية (..) لا توجد قوات صومالية بما فيها القوات التي تتدرب خارج البلاد تشارك في الصراع الدائر بإقليم تيغراي الإثيوبي".
وأضاف أبو بكر: "هذه المعلومات كاذبة وتأتي في سياق الاتهامات المزيفة".
وأكد أن إثيوبيا لم تطلب مساعدة عسكرية من الحكومة الفيدرالية للقتال بإقليم تيغراي.
وقبل أيام تداولت وسائل إعلام صومالية ومنصات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن مشاركة قوات صومالية في القتال بإقليم تيغراي شمال إثيوبيا.
وفي 4 تشرين الثاني الماضي، بدأت مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في الإقليم.
وكانت الجبهة تهيمن على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو ثلاثة عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".
غارة ضد معقل لـ"الشباب"
على صعيد آخر أعلنت القيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"، الثلاثاء، عن تدمير معقل لمقاتلي حركة "الشباب" المسلحة في إقليم "بكول" جنوب غرب الصومال.
وقالت "أفريكوم"، في بيان إن "القيادة بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، نفذت غارة جوية في 18 يناير/كانون الثاني الجاري، قرب بلدة تييغلو جنوب غرب البلاد".
وأوضح أن العملية "أسفرت عن تدمير معقل لحركة الشباب، فيما لم تتسبب بأي خسائر بشرية في صفوف المدنيين".
ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربا ضد حركة "الشباب" التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم "القاعدة"، وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.