أعربت الأمم المتحدة، الاثنين، عن قلقها إزاء تصاعد المواجهات بين القوات التابعة للحكومة اليمنية ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة الحديدة غرب اليمن.
وقالت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة "أونهما"
إنها تلقت تقارير مقلقة عن زيادة كبيرة في الاشتباكات في الأيام الأخيرة في حيس والدريهمي،
وهما منطقتان تقعان جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
وأشار رئيس البعثة الأممية ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار
في الحديدة، الفريق أبهيجيت غوها، إلى أن ذلك يتناقض مع التزامات الأطراف بوقف إطلاق
النار، وأن الخسائر بين المدنيين الناجمة عن هذا التصعيد غير مقبولة.
وتابع: "ما برحت سلامة وأمن السكان المحليين ذات
أهمية قصوى، وهي السبب الأساسي وراء اتفاق وقف إطلاق النار".
وأردف غوها في بيان اطلعت "عربي21" على نسخة
منه: "سوف نبذل قصارى جهدنا للتذكير بالتزاماتهم بموجب اتفاق الحديدة (الموقع
بين الحكومة اليمنية والحوثيين في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018 في ستوكهولم)، والقانون
الإنساني الدولي.
اقرأ أيضا: الجيش اليمني يتصدى لهجوم حوثي ويقتل العشرات بالحديدة
وحث رئيس الفريق الأممي بالحديدة، الأطراف اليمنية على
وقف التصعيد، قبل أن يتسبب في المزيد من الأذى للمدنيين.
ودعا إلى تمكين فريق البعثة الأممية من زيارة المواقع
المثيرة للقلق، بما في ذلك المناطق المتنازع عليها بشدة ومواقع الحوادث الكبيرة الأخيرة.
وقال إن القدرة على إجراء تقييمات ستساعد في تعزيز دور
البعثة في دعم الأطراف في تنفيذ اتفاق الحديدة، لافتا إلى أنهم على تواصل مباشر مع
الأطراف لتهدئة الوضع الحالي، والتشجيع على التقيد التام بالتزاماتهم بموجب شروط الاتفاق.
من جانبه، أفاد مسؤول عسكري في قوات العمالقة التابعة
للحكومة اليمنية بأن قواته تصدت لهجوم نفذه الحوثيون على مديريتي الدريهمي وحيس (جنوب الحديدة)، وألحقت خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال الساعات الـ24 الماضية.
اقرأ أيضا: مقتل 7 جنود يمنيين في مواجهات مع جماعة "الحوثي" بالحديدة
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر
اسمه، أنه تم إفشال هجوم الحوثيين الذين حاولوا تحقيق تقدم في جبهة الدريهمي.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحوثيين.
وإثر مشاورات في العاصمة السويدية ستوكهولم، توصلت الحكومة
اليمنية والحوثيون، في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة
الحديدة الساحلية، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين الذين زاد عددهم حينها على الـ15
ألفا لدى الجانبين.
وفي 15 و16 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أطلقت الحكومة
وجماعة "الحوثي" في اليمن، سراح 1056 أسيرا، في أكبر صفقة تبادل بين الطرفين
منذ اندلاع الحرب بينهما منتصف 2014.
مظاهرة لجماعة الحوثي أمام سفارة أمريكا ضد تصنيفها إرهابية
مقتل 7 جنود يمنيين في مواجهات مع جماعة "الحوثي" بالحديدة
غريفيث يلتقي الحكومة اليمنية الجديدة بعدن خلال أيام