جددت الحكومة اليمنية،الخميس، اتهامها لجماعة الحوثي بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف مطار عدن الدولي، في العاصمة المؤقتة عدن جنوبا، نهاية الشهر الماضي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، وزير الداخلية في الحكومة المعترف بها، في مدينة عدن،الخميس ، وفق ما نشرته وكالة الانباء الرسمية "سبأ".
وقال وزير الداخلية اليمني، لواء ركن، إبراهيم حيدان، إن دلائل النتائج الأولية بشأن الهجوم الذي استهدف مطار عدن الدولي، تزامنا مع وصول رئيس وأعضاء الحكومة إلى المطار تؤكد "وقوف ميليشيا الحوثي الانقلابية وخبراء إيرانيين ولبنانيين" .
ووصف حيدان الهجوم بإنه "إرهابي بهدف القتل العمد لرئيس وأعضاء الحكومة، وهو ما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني وجريمة حرب متكاملة الأركان تستوجب موقف دولي واضح وصريح ضد مرتكبي الجريمة الإرهابية".
وأكد الوزير حيدان إن لجنة مشتركة من الجانب اليمني وقيادة تحالف دعم الشرعية (بقيادة السعودية) في اليمن وخبراء مختصين باشرت مهامها عقب الهجوم بدءا بالتحقيقات وجمع البيانات وصور الكاميرات وبعض حطام الصواريخ وتحاليل الصواريخ وزوايا سقوطها وبؤر الانفجارات وإجراء عمليات معاينة وفحص.
ووفقا للوزير، فقد تبين "قيام ميليشيا الحوثي وخبراء إيرانيين ولبنانيين بتنفيذ الهجوم الإرهابي باستخدام ثلاثة صواريخ باليستية متوسطة المدى أرض - أرض يبلغ مداها من 70 إلى 135كم".
وتابع : الصواريخ تم إطلاقها من مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين ومسارها قادمة من اتجاه الشمال مائل إلى الغرب.
وزير الداخلية اليمني أشار إلى أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي توجد بها أرقام تسلسلية وهي مشابهة لصواريخ توجد بها أرقام مماثلة تعمل بتقنيات واحدة استهدفت بها الميليشيات الحوثية الإيرانية مواقع عسكرية ومدنية في محافظة مأرب والمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وبحسب المسؤول اليمني فإنه تم إطلاق الصواريخ الثلاثة من مسافة أكثر من 100كم، ويتضح ذلك من خلال زاوية السقوط للصاروخ ونفاذ كمية الوقود الدافع للمقذوف.
وأوضح أن النظام الملاحي المستخدم لإطلاق وتوصيل المقذوفات إلى الهدف يعتمد على تقنيات دقيقة موجهة بتقنيات (GPS) ، وباالاستعانة بخبراء بمستوى متقدم، لافتا إلى أن "هذا النظام لا يملكه في اليمن إلا ميليشيات الحوثي من خلال الخبراء اللبنانيين والإيرانيين".
وكشف الوزير اليمني عن تسريب معلومة مكان وقوف الطائرة، دون أن يسمي الجهة التي سربت المكان.
وقال إنه جرى تعمد الاستهداف المباشر للطائرة في الصاروخ الثاني في موقفها المقرر رقم (1)، قبل تغيير موقف الطائرة في اللحظات الأخيرة إلى الموقف رقم (2)، لافتا إلى أن الصاروخ رقم (2) الذي تم انفجاره في مدرج المطار الموقف رقم (1)، كان رأسه القتالي فيه مادة محرقة، وتبين ذلك من خلال الصورة وكمية اللهب وبقايا مواد محترقة بقيت في الموقع والهدف منه إحداث حريق هائل لتفجير الطائرة.
واعتبر وزير الداخلية اليمتي أن استهداف مطار مدني رئيسي في لحظة عمله وتواجد أعداد كبيرة من المسافرين أو طواقم التشغيل أو المستقبلين للحكومة واستهداف طائرتها المدنية "جريمة إرهابية" وفقا للقوانين الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
وفي 30ديسمبر/كانون الأول 2020، هزت انفجارات عنيفة، مطار العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، عقب هبوط طائرة تقل أعضاء الحكومة الجديدة فور نزولهم في مدرج المطار.
وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة ما يزيد عن مئة و30 شخصا بينهم موظفو إغاثة لدى منظمة الصليب الأحمر الدولي.
وتعرض مطار عدن الدولي لهجوم بالصورايخ تزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة إلى عدن بعد أن أدت اليمين أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض.
اقرأ أيضا: الخارجية اليمنية: 4 صواريخ باليستية حوثية استهدفت مطار عدن
قتلى بهجوم استهدف قافلة صهاريج وحافلات للنظام السوري
صحيفة: انقسام وقتال عنيف بين عناصر تنظيم الدولة بالصومال
الرئيس التونسي يعلق على حادثة اختطاف الراعي وقطع رأسه