ملفات وتقارير

"معاريف": انقسام سياسي غير مسبوق في إسرائيل

شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية مؤخرا تشكيل عدة أحزاب سياسية جديدة- جيتي

أكدت صحيفة عبرية، أنه لم يسبق للساحة السياسية في إسرائيل، أن كانت منقسمة كما هي اليوم، فكل واحد يريد أن يشكل حزبا وأن يكون على رأسه.


وأوضحت صحيفة "معاريف" في مقال للكاتب الإسرائيلي شلومو شمير، أن ما يجري في إسرائيل "نقمة تحطم كل رقعة جميلة في السياسة الإسرائيلية، كلمات تخرج تمثل فيروسا فتاكا، يدمر أمام ناظرينا كل أمل لتغيير الواقع السياسي في إسرائيل، وبخلاف وباء كورونا، لا حاجة هنا لفحوصات أو دخول إلى المستشفى".


ورأت أن من يعانون من الفيروس، هم أولئك الذين يعلنون على رؤوس الأشهاد: "أنا سأشكل حزبا جديدا، للمنافسة في الانتخابات القريبة القادمة، وأنا أعرف كيف أحل مشاكل إسرائيل".


وأشارت "معاريف" إلى أن "ما يحصل مؤخرا في السياسة في إسرائيل، يذكر بما حصل ليربعام بن نبط (هو أول من عانى من نقمة "من في الرأس")، فما الفرق لغرض هذا الشأن أيديولوجيا بين رون خولدائي وعوفر شيلح؟ فكلاهما أقاما حزبا جديدا".


وتساءلت: "لماذا لا يبقى غابي أشكنازي إلى جانب بيني غانتس في قيادة "أزرق أبيض" وقرر الانسحاب؟ لماذا لم ينضم يرون زليخا لصفوف الحزبين الجديدين لخولدائي أو شيلح؟ الجواب بسيط؛ يخيل لي أن نقمة "من في الرأس" حية ترزق، وكل واحد ممن ذكروا أعلاه هو في الرأس".


وتابعت: "ماذا إذن؟ السؤال؛ هو إذا كان هذا سيعطي شيئا ما هاما وقابلا للعيش لمن سيكون في الرأس، هل سيساعد هذا إسرائيل أو يساهم في حل مشاكلها وأزماتها؟".


وأكدت الصحيفة أن " الساحة السياسية في إسرائيل التي لم تتميز أبدا بتراص صفوفها، لم يسبق أن كانت منقسمة بهذا القدر مثلما هي اليوم عشية الانتخابات الرابعة في غضون عامين".


واعتبرت أن "الأمر المحزن؛ أنه لا يوجد لقاح لمرض "من في الرأس"، ولن نرى حتى محاولة لإيجاد علاج له، لأنه مطلوب لمثل هذه المحاولة أناس لا يتطلعون لأن يكونوا في الرأس، يسعون بحق إلى إيجاد حل، وليس إلى مكان في الرأس".


وشهدت الساحة السياسية الإسرائيلية مؤخرا تشكيل عدة أحزاب سياسية جديدة منها حزب "أمل جديد" الذي أقامه المنشق عن "الليكود" القطب جدعون ساعر، وتم بعد الإعلان عن حزب "الإسرائيليين" برئاسة رئيس بلدية "تل أبيب-يافا" رون خولدائي.


كما تم الإعلان عن تأسيس حزب "الاقتصادي الجديد" برئاسة يارون زليخا، وحزب "تنوفا" برئاسة عضو الكنيست عوفر شيلح.

 

اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: سلوك قادتنا يشكل تهديدا وجوديا علينا