سياسة دولية

غموض حول مصير مؤسس "علي بابا" بعد انتقاده النظام الصيني

كان جاك حتى وقت قريب هو رائد نهج الصين الفريد في توليد الثروات ضمن إطار شيوعي محكم السيطرة- جيتي

سلطت وسائل إعلام غربية على غموض يكتنف مصير الملياردير الصيني الشهير، جاك ما، بعد انتقاده النظام الحاكم في بلاده.

 

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فإن "جاك" لم يظهر على برنامج تلفزيون الواقع الخاص به، بل وتراجع ترتيبه من حيث الثراء في البلاد إلى المركز الثالث.

 

وكانت العلاقة بين الملياردير الصيني، مؤسس شركة "علي بابا" العملاقة، والسلطات في بكين، قد توترت خلال الأيام الماضية، وسط تحقيقات في شبهات "احتكار".


وذكرت الصحيفة البريطانية أنه لا يوجد ما يشير إلى تعرضه لأذى جسدي إلى الآن.

وجنى جاك، الذي يبلغ من العمر 56 عاما، ما يقرب من 48 مليار دولار، بعد تأسيس شركة "علي بابا" نهاية التسعينيات.

وكانت علاقة رجل الأعمال الصيني وطيدة بالنظام الشيوعي، قبل أن تنقلب حكومة الصين عليه، بسبب انتقاده للمنظمين والبنوك المملوكة للدولة خلال مؤتمر التكنولوجيا المالية في تشرين الأول/أكتوبر.

 

اقرأ أيضا: على طريقة "بيل غيتس".. مؤسس "علي بابا" يستعد للرحيل

ورغم كونه أحد أنجح رجال الأعمال في الصين، فإن صدامات جاك مع النظام تزايدت بسبب تفضيله للسوق والاقتصاد الأكثر انفتاحا، وصولا إلى إجهاض انطلاق شركة المدفوعات "آنت" المملوكة له.

وكان جاك حتى وقت قريب هو رائد نهج الصين الفريد في توليد الثروات ضمن إطار شيوعي محكم السيطرة.

وحتى في وقت تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، بادر جاك بالتبرع بـ2000 جهاز تنفس اصطناعي لنيويورك، ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى شكره.

وفي هذه الأثناء، اختفى رجل الأعمال الصيني تماما عن الأنظار، وهو تغير مفاجئ وملحوظ بالنظر إلى ظهوره المعتاد ونشاطه العام الضخم.