نفى وزير الخارجية التركي، مولد تشاووش أوغلو، أن توقيع اتفاقية "تبادل المطلوبين" بين بلاده والصين لها أي علاقة بالمسلمين الإيغور.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للوزير التركي، في إطار تقييمه أداء وزارته خلال عام 2020.
وقال تشاووش أوغلو، إن تركيا والصين، وقعتا اتفاقية لـ"مبادلة المجرمين" عام 2017، لكن البرلمان التركي لم يصادق عليها حتى الآن.
ولفت إلى أن تركيا وقعت مع العديد من البلدان اتفاقيات "مبادلة المجرمين" أو "التعاون القضائي"، مشددا على أن الاتفاقية لا تعني تسليم أنقرة المسلمين الإيغور لبكين.
وأشار تشاووش أوغلو، الذي شدد على أن الاتفاق يتعلق بإعادة المجرمين، إلى أن الصين أرسلت طلبات لإعادة الإيغور من تركيا، لكن أنقرة لم تتخذ أي خطوة بهذا الصدد.
وشدد تشاووش أوغلو على ضرورة التمييز بين "الإرهابيين" و"الأبرياء" (في إشارة إلى المسلمين الإيغور المضطهدين من الصين).
اقرأ أيضا: ناشط يكشف لـ"عربي21" حقيقة ترحيل تركيا لمسلمين إيغور
وتابع: "لا ينبغي إساءة تسفير هذه الاتفاقية، ونحن نقول للجميع، وللصين وغيرها، إننا لا نقبل اضطهاد الأبرياء بحجة مكافحة الإرهاب"..
وكرر الوزير التركي تأكيده على أن "تبادل المجرمين" اتفاقية روتينية موقعة مع الجميع، ولا تستهدف الأتراك الإيغور.
وأشار إلى أن المصادقة على الاتفاقية من عدمه يعود لتقدير البرلمان التركي.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيغور المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وفي آب/ أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيغور في معسكرات سرية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمئة من السكان.
تشاووش أوغلو: جهود تبذل لتحسين العلاقات بين أنقرة والقاهرة
عرض أمريكي لتركيا بتأسيس مجموعة عمل حول العقوبات ضدها
تركيا تعلق على القمة الأوروبية والعقوبات الأمريكية المرتقبة