كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "الأشهر الأخيرة شهدت قيام مجموعة من المستشارين السياسيين المعروفين بفحص طريقة جذب الأصوات من الكتلة اليمينية، من خلال إنشاء حزب سياسي جديد يقوده الجنرالان موشيه يعلون وغادي آيزنكوت، وهما القائدان السابقان للجيش الإسرائيلي، وباتا شريكان في هذا التحرك، وقد أعدا وثيقة استراتيجية بهذا الخصوص".
وقالت موران أزولاي، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن "يعلون ملتزم باستبدال بنيامين نتنياهو، ويرى في آيزنكوت
شريكا مهما ومحوريا في أي ثورة مطلوبة ضد الحكومة الراهنة، لأنه وفق آخر استطلاع للرأي
فإن مثل هذا الحزب، إذا تم تشكيله، سيخفض الكتلة اليمينية إلى 62 مقعدا بدلا من
65 مقعدا، وحصل حزب يعالون-آيزنكوت على 16 مقعدا في الاستطلاع".
وأضافت أنه "تمت صياغة مذكرة حول الجوانب
الاستراتيجية والتشغيلية لتشكيل الحزب الجديد، وتم توزيعها على مجموعة صغيرة جدا من
الشركاء السريين، وتضمنت وصفا للوضع السياسي الذي يبدو مرغوبا فيه، لأنه قبل إعلان
إطار العمل المشترك، فإن حزب يعلون-آيزنكوت ينقل مقاعد الكنيست من كتلة إلى كتلة ،
يضعف اليمين، ويصبح ثاني أكبر حزب خارج الكتلة اليمينية، من حيث إمكانية انتقالية كبيرة،
وجدوى انتخابية".
وفيما رفض آيزنكوت التعليق على هذا الكشف،
فإن يعلون أعلن أن "هدفي هو ضمان تغيير الحكومة، ومن الممكن فعل الشيء نفسه مع
تشكيل حكومة طوارئ في الكنيست الحالية بدون نتنياهو، ولكن، إذا لم يكن ذلك ممكنا،
فيجب صياغة بديل سياسي مركزي، وبالنسبة لآيزنكوت، فهو سيتخذ قراراته في الوقت المناسب،
وهو جدير بمصلحة الدولة، ورصيد لأي إطار سياسي، وشريك مهم ومحوري".
أزولاي أكدت أنه "لم يعرف حتى الآن
من من الاثنين، يعلون أو آيزنكوت، سيترشح لرئاسة الوزراء، لكن تقدمهما للخارطة الحزبية
يأتي بسبب ولع الجمهور الإسرائيلي برؤساء الأركان الجدد الذين يخلعون ملابسهم العسكرية،
لكن ما حدث للجنرالين بيني غانتس وغابي أشكنازي في الآونة الأخيرة يتطلب تفكيرا مختلفا".
وردا على سؤال حول من سيقود الحزب الجديد،
قال يعلون: "ليس هناك نقاش حول ذلك، لأن آيزنكوت فهم درس غانتس، قيادة الحزب يجب
أن يسبقها اكتساب بعض الخبرة السياسية الوزارية التي أملكها، وهي ليست لديه، رغم أن
هذه أحد أوجه الساحة العسكرية".
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: آيزنكوت قد يكون رئيس الحكومة الشرقي الأول