صحافة عربية

صحيفة: تهديدات أمريكية لعون والحريري تعرقل تشكيل الحكومة

قبل أكثر من شهر كلف الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة- الوكالة الوطنية للإعلام

ذكرت صحيفة لبنانية، أن رسائل تهديد أمريكية للرئيس اللبناني ميشيل عون، وسعد الحريري تحول دون تشكيل الحكومة اللبنانية.

 

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن شخصية لبنانية كشف لها مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل حينما زار بيروت واجتمع بعون، أنه نقل إليه رسالة أمريكية حادة وخطيرة.

 

وأضافت أنه بلهجة التهديد الواضحة غير اللبقة، قال هيل لعون وفق ما أخبر الشخصية تلك: "رياض سلامة يبقى في منصبه ولا يقال"، معقبا بأنه "من سيبعد سلامة سيلحق به".

 

ولفتت إلى أن الرسائل الأمريكية الموازية لسعد الحريري، لم تكن أقل وطأة، فـ"توزير حزب الله في الحكومة الجديدة تحت أي صورة سيؤدي إلى فرض عقوبات، تبدأ بالقريبين منه ولا تتوقف عنده".

 

وأشارت إلى أن ثمة رئيسين عاطلين عن العمل، وهما "رئيس حكومة تصريف أعمال هو حسان دياب الذي بقي متفرجا على الانهيار، ورئيس مكلّف يخاف أن يؤلف حكومته هو سعد الحريري".

 

اقرأ أيضا: أنباء عن ضغوط أمريكية وراء تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية

وأضافت أنه ليس جديدا منذ اتفاق الطائف أن يكون الرئيس المكلف هو غير رئيس حكومة تصريف الأعمال، إلا أن الرؤساء المكلفين كانوا يتحركون في أكثر من اتجاه لتأليف الحكومة الجديدة.

 

وتابعت بأن ما يجري اليوم صمت غامض يحيط بمغزى تكليف الحريري واستعداده لتأليف حكومته، غير مسبوق في كل حال، وكأن البلاد ليست في ظل حكومة مستقيلة ورئيس مكلف، وهي على شفير الانهيار: لا الأولى تجتمع، ولا الثاني يستعجل التأليف".

 

وأشارت إلى أن الحال بين عون والحريري، أقرب ما تكون إلى عض أصابع منها إلى خلافات على تشكيل الحكومة، فرئيس الوزراء المكلف، لا يحمل إلى قصر بعبدا سوى أفكار يدرك جيدا أن رئيس الجمهورية سيرفضها.

 

ولفتت إلى أن عون يبدو أضعف بكثير من يوم انتخابه الذي لم يحظَ فيه كمعظم أسلافه الرؤساء بأفضل تأييد لانتخابه.

 

وأكدت أن الواقع اليوم يعد إشعارا لعون بأنه ضعيف تحت وطأة الضغوط الخارجية عليه، وخصوصاً بعد العقوبات الأمريكية على النائب جبران باسيل، وتسارع انهيار الدولة من حوله، فيما يبدو مدعواً إلى التعاون مع رئيس مكلف بدوره خائف من نفسه ومن المحيطين به. 


وأضافت أن الحريري المستعجل يتصرّف على أنه متمهل في التشكيل إلى أن يصل إلى الحكومة التي يريدها بمواصفاته هو، دونما الأخذ باعتراضات رئيس الجمهورية. ولكن حكومته وحده بتوقيع عون.