قالت كاتبة إسرائيلية إن "الحكومة الإسرائيلية تعدّ أيامها، والتهديدات بحلها تتزايد، والتقديرات تتحدث بأن أيام الائتلاف الحكومي باتت معدودة، لأن الأزمة السياسية الحالية تشكل خطوة أخرى أقرب للانتخابات، ويبقى السؤال: متى؟".
وأضافت دافنا ليئيل بتقريرها على
القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "اليوم الأخير، شهد مهاجمة بيني
غانتس لبنيامين نتنياهو، والتقييم السائد أنهما سيواجهان صعوبة بسد الفجوات، ما
أوجد دوافع متضاربة داخل الحكومة وفي صفوف المعارضة، خاصة بعد أن اتهم نتنياهو
غانتس بـاستخدام الجيش الإسرائيلي لأغراض سياسية، فيما رد الأخير عليه بغضب بشأن
تسريب رحلته للسعودية، وإصدار تهديدات بحل الحكومة".
وتساءلت الكاتبة عن التاريخ الذي
تفضله الأحزاب الإسرائيلية من أجل حل الحكومة، والدعوة إلى انتخابات مبكرة"،
مشيرة إلى أن نتنياهو هو المحرك الرئيسي لحل الحكومة والانتخابات لسببين رئيسيين؛
أولهما عدم سماحه بتناوب غانتس على رئاسة الحكومة.
وأوضحت أن "نتنياهو مهتم
بالترشح مجددا للانتخابات لاستعادة السيطرة على حزبه الليكود، ويأمل في أنه من خلال
التحكم في تعيين كبار أعضاء السلطة القضائية، بما في ذلك مدعي عام الدولة، سيتمكن
من قلب العجلة إلى الوراء، وحتى إسقاط التهم الموجهة إليه، ومن ناحية أخرى، يفضل
نتنياهو الذهاب للانتخابات في يونيو بدلا من مارس، بانتظار وصول أكبر عدد ممكن من
اللقاحات لإسرائيل، وتحسن الوضع الاقتصادي".
موعد الانتخابات
وأكدت أنه "من ناحية أخرى، قد
يؤدي الانتظار حتى حل الكنيست في مارس لتقديم نتنياهو على أنه فشل بتحويل
الميزانية العامة للدولة من أجل مصالحه الحزبية، وهنا يكمن الخطر في أنه سيذهب
بعيدا، وسيكون من الصعب عليه أن يشرح سبب حله للكنيست قبل الموافقة على الميزانية،
في حين أن غانتس زعيم أزرق-أبيض الذي شكل لجنة تحقيق ضد نتنياهو في فضيحة شراء
الغواصات، مهتم بالحفاظ على الحكومة".
واستدركت بالقول إن "مصادر
أزرق-أبيض تعتقد أنه إذا كانت الانتخابات أمرا واقعا، فمن الأفضل لهم إجراؤها في
أقرب وقت ممكن، لأنه من وجهة نظرهم ما زال نتنياهو يواجه صعوبة بتقديم إنجازات
مهمة في الصراع مع كورونا، وبالتالي فإن هناك حافزا لدفع الانتخابات قدما للأمام، ولذلك
يناقش الحزب ما إذا كان من الأفضل لهم حل الكنيست بأنفسهم في أقرب وقت".
اقرأ أيضا: قناة عبرية: تسريب زيارة نتنياهو للسعودية يسبب أزمة مع غانتس
وأشارت إلى أنه "من ناحية أخرى،
ستقدم هذه الخطوة أنهم غير مستعدين للانحناء مرة أخرى أمام نتنياهو، ومن ناحية
أخرى سيسهل على الليكود الادعاء بأنهم مذنبون بتفكيك الحكومة، لذلك تشير التقديرات إلى أن حزب غانتس سيفضل أن يتم حل الكنيست تلقائيا نهاية ديسمبر، حيث يكون آخر موعد
لتحويل الميزانية، رغم وجود مجموعة في الحزب تعتقد أن نتنياهو يجب أن يحصل على
تأجيل لأسابيع قليلة مع الميزانية".
وأوضحت أن "نفتالي بينيت زعيم
حزب "يمينا"، هو اللاعب الوحيد في النظام الإسرائيلي الذي لديه ما يكسبه
من الانتخابات، ويأمل أن تتم في أقرب وقت ممكن، للمطالبة بإنجازات في النضال في
كورونا، ولكن إذا بدأت اللقاحات في الوصول فسوف تكون مشكلة بالنسبة له، لأن
الجمهور الإسرائيلي بات يرى نهاية للأزمة في الأفق، وسيتعين عليه تقديم إجابات
لقائمة طويلة من القضايا السياسية والاجتماعية التي يطرحها مؤيدوه".
موقف المعارضة
وأكدت أن "توفير التطعيم الشامل
للإسرائيليين سيركز الانتباه على القضايا المتفجرة بالنسبة لبينيت، ومنها معاملة
المجتمع للشاذين، وإقامة دولة فلسطينية، وقانون التجنيد، والعلاقات داخل الدولة
الدينية، ويعتبر تغيير جدول الأعمال فرصة لتعريض إنجازات بينيت في الانتخابات للخطر".
أما بالنسبة "لزعيم حزب
"يوجد مستقبل" يائير لابيد، فهو يسعى في أن يشهد أوائل ديسمبر مناسبة
للتصويت على اقتراح بحل الكنيست والذهاب لصناديق الاقتراع، وبذلك فقد أصدر إنذارا
للأحزاب السياسية الأخرى، لكنه كحزب معارض، يريد لابيد وأعضاء حزبه إجراء انتخابات
في أي لحظة، حتى لو بدت فرصه في الفوز ضئيلة، وسيحاول الانضمام لمزيد من الكتل
البرلمانية كي يثبت نفسه قائدا لمعسكر يسار الوسط".
وأوضحت أن "الأجندة التي يتعامل
بها لابيد بشكل أقل مع كورونا، ويركز على القضايا التي تهم الجمهور الإسرائيلي مثل
الدين والدولة، والحفاظ على إنفاذ القانون، وهذه مسائل تجعل من السهل على لابيد أن
يأخذ الأصوات من بينيت، لذلك، فقد تكون لديه مصلحة في تأجيل الانتخابات لبضعة أشهر،
عندما تصل المزيد من اللقاحات، وحينها سيكون الوضع مختلفا".
وختمت بالقول إن "المنظومة
السياسي الإسرائيلية تعتقد أن لابيد لديه مصلحة بالوصول إلى الانتخابات بعد ذروة
أزمة كورونا، حيث إن أجندته السياسية والحزبية قد تسهل عليه الفوز بمقاعد
أخرى".
يديعوت: لقاء نتنياهو وابن سلمان ليس الأول.. وابن زايد شريك
صحيفة: ابن سلمان وافق على نشر تسريبات اجتماعه بنتنياهو
قناة عبرية: الرياض غير جاهزة للتطبيع.. ابن سلمان يحتاج مبررا