أكدت صحيفة عبرية، أن تطبيع الإمارات والبحرين مع الاحتلال الإسرائيلي، ساهم في زيادة مبيعات صناعة السلاح الأمريكية، وتصاعد سباق التسلح في الخليج، الذي بدوره يدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت صحيفة "هآرتس/ ذي ماركر" العبرية، في مقال للكاتب حجاي عميت، أن مصادقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق التطبيع مع البحرين "سيشكل مرحلة أخرى في الربيع اليهودي-العربي الذي تشهده دول الخليج وإسرائيل في الأشهر الأخيرة، ومع ذلك، فإن من شهد شهر عسل إقليمي حلو لا يقل عن ذلك، هو صناعة السلاح الأمريكية".
ونشر قسم الدفاع في الإدارة الأمريكية في الأسبوع الماضي، "سلسلة من الأخبار الطيبة لصناعة السلاح المحلية، التي تعبر عن إرث دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) في هذا المجال".
ونوهت الصحيفة إلى أن "صناعة السلاح الإسرائيلية، تعتبر هذا الأمر كإطلاق العنان الأمريكي في سياسة تزويد سلاحها لدول الخليج"، موضحة أن "هذه البيانات تنشر في الوقت الذي ينشغلون فيه في إسرائيل بموافقة نتنياهو (رئيس الحكومة) على بيع طائرات "F35" لشركة لوكهيد مارتن".
وفي يوم الاثنين، أبلغ قسم الدفاع عن صفقة بين شركة "بوينغ" وحكومة قطر بمبلغ 657 مليون دولار، في إطارها ستوفر دعما لوجستيا لطائرات "F15" كيو في هذه الدولة، والحديث يدور عن مرحلة أخرى من بيع وتقديم خدمات صيانة بمبلغ إجمالي 8 مليارات دولار، في إطاره ستحصل قطر للمرة الأولى على طائرات "F15" التي لم تكن بحوزتها حتى الآن، وفي المرحلة الأولى يجري الحديث عن 36 طائرة من بين 72 طائرة تم طلبها".
وفي يوم الثلاثاء، كشف قسم الدفاع عن صفقة بمبلغ 9.8 مليار دولار بين شركة "بوينغ" و السعودية، في إطارها ستطور وتدعم حوالي 70 طائرة "F15" للسعودية، بحسب "هآرتس".
وذكرت أن "الاتفاقيات من خلف هذه الصفقات وقعت قبل بضع سنوات، ففي حالة قطر، الاتفاق وقع قبل ثلاث سنوات ونصف، وسلاح الجو الأمريكي راض عن ذلك؛ لأن الصفقات التي تعقدها دول الخليج تمكنه من الإبقاء على خطوط الإنتاج الأمريكية فاعلة، وتمول الاستثمار في تطوير الطائرات".
وأكدت أن "سلاح الجو الإسرائيلي يستفيد من ذلك بصورة غير مباشرة؛ فاستثمارات دول الخليج تمكن أيضا من التحسين الذي يقوم به الأمريكيون على طائرات "F15" الموجودة لدى سلاح الجو الإسرائيلي".
وأضافت: "حتى صناعات السلاح الإسرائيلية تستفيد من ذلك؛ ففي أجزاء كبيرة من الأنظمة الجوية لطائرة "F15" يتم إنتاجها في الصناعات الجوية، وبنفس الدرجة؛ أجنحة طائرة "F15" التي ستباع للإمارات يتم تركيبها في الصناعات الجوية (الإسرائيلية)".
وبينت أنه "من شأن وزارة الأمن ووزارة المالية الإسرائيلية في هذه الأيام، التوصل لتفاهمات في ما يتعلق بالطريقة التي سيتم فيها تمويل التسلح الإسرائيلي بالطائرات التي وافقت واشنطن على بيعها لإسرائيل كتعويض عن هذه الصفقات".
ونبهت الصحيفة، إلى أن "الساحة الجديدة التي وجدت في المنطقة بسبب الصفقات الأمريكية الضخمة، يجب أن تؤدي إلى أن تدرك تل أبيب بأن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع الدخول في سباق تسلح مع كل دول الخليج معا".
وأشارت إلى أن "ميزانية إسرائيل لن تصمد في هذه المنافسة، فسلسلة الحلفاء الجدد للولايات المتحدة وصناعة سلاحها ليست شيئا يمكن لإسرائيل منافسته".