قاد اتصال مشبوه لصحفي ادعى بأنه يعمل في إحدى المجلات الألمانية الرائدة، للوقوع بيد الشرطة، بعد بلاغ تقدم به أخوان أسسا شركة رائدة تستخدم تطبيقا مميزا يعمل بمجال أسعار الشقق والفلل.
وبحسب بي بي سي، فإن الأمر بدأ باتصال المحتال ورغبته في إجراء مقابلة مع الأخوين حول شركتهما الجديدة "هوليدو" لصالح مجلة ألمانية، للتعرف على خصائص برنامجهما الجديد المبتكر وسرقته، وهو تطبيق خاص بأسعار إيجارات الشقق والفلل حول العالم بخصائص مميزة وفريدة.
ورتب يوهانس وشقيقه الأصغر مايكل، المقابلة مع الصحفي المزيف في مقهى في مدينة ميونخ للايقاع به، بعد أن قال لهما إنه مهتم بشكل خاص بمعرفة المزيد عن برنامج "التعرف على الصور" الذي طوره الأخوان.
ويقوم البرنامج بفحص صور ملايين الفيلات والشقق حول العالم بشكل تلقائي، سواء كانت على مواقع الويب الخاصة أو على مواقع مثل " إير بي إن بي".
ويقوم البرنامج بتلك العملية للتأكد من أنه إذا تم عرض إحداها في العديد من المواقع عبر الإنترنت -وهو ما يحدث غالبا- فإن موقع هوليدو يقوم بعرضها مرة واحدة وبأرخص سعر لها.
ويقول مايكل: "شممت رائحة احتيال على الفور"، فبالنسبة للصحفي، لم يكن ما كتبه جيدا، كما أن عنوان بريده الإلكتروني بدا غريبا.
وأضاف: "لذلك اتصلت بالمجلة للاستفسار عنه، لكنهم صدموا للغاية وقالوا إنهم لم يسمعوا بالرجل من قبل. ثم اتصلنا بالشرطة التي بدورها طلبت منا المضي قدماً والترتيب لمقابلة الرجل".
"ذهبنا إلى الموعد بالتعاون مع شخصين آخرين من المجلة، جلسا على طاولة أخرى في المقهى. وعندما وصل الرجل، كان متوتراً جداً، وكان علينا أن نجعله يتحدث قليلاً، قبل وصول الشرطة واعتقاله"، وفقا لمايكل.
ورغم أن مايكل وشقيقه لم يكتشفا من الذي وظف الرجل إطلاقا، إلا أنهما يعتقدان أنه كان أحد المنافسين العديدين، وعلى الأرجح هي شركة مهتمة بمعرفة المزيد عن التكنولوجيا الخاصة بهما.
اقرأ أيضا: إليك 6 تطبيقات تساعد على حساب السعرات الحرارية
ومع التطورات السريعة في هذا العام، فقد زادت الحاجة لبرنامج التعرف على الصور في موقع هوليدو. وتأثرت العديد من الشركات العاملة في مجال صناعة السفر جراء تفشي فيروس كورونا، إلا أن هوليدو شهدت نمواً في مجال واحد، وهو الرحلات السياحية الداخلية.
ويقول مايكل: "بدت الأمور مقلقة للغاية في بداية هذا العام، لكن ما استفدنا منه هو الارتفاغ الكبير في عدد الأشخاص الذين لجأوا لقضاء عطلاتهم في مناطق داخل بلدانهم بدلاً من السفر إلى الخارج"، إذ إنهم بدلاً من البقاء في الفنادق -حيث سيكونون على اتصال بأشخاص آخرين- فإنهم يختارون استئجار منازل لقضاء العطلات".
ونظراً لتطور برامج التعرف على الصور من ناحية التقدم التكنولوجي ومن حيث الاستخدام في السنوات الأخيرة، فإنه يوجد الآن عدد متزايد من الشركات التي يعتمد عملها على استخدام التكنولوجيا فقط.