صحافة إسرائيلية

بلير يتحدث عن التطبيع العربي.. هذا ما قاله عن السعودية

لفت بلير إلى أنه منذ ترك منصبه زار إسرائيل والإمارات ودولا عربية أخرى ما يقدر بـ250 مرة- جيتي

تحدث رئيس الحكومة البريطانية السابق توني بلير الخميس، عن المسار الجديد للتطبيع العربي مع تل أبيب، وتحديدا بعد توقيع الإمارات والبحرين لاتفاقيتي تطبيع برعاية رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.


وقال بلير خلال كلمة في مؤتمر "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي، وترجمتها "عربي21"، إن "السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سيتحقق من خلال تحسين العلاقات بين تل أبيب والدول العربية"، موضحا أن "السلام يأتي بعد إنجاز التطبيع العربي".


ورأى بلير أنه ينبغي أولا إحلال "السلام" بين إسرائيل والدول العربية، ومن ثم يتم إدراج القضية الفلسطينية في وقت لاحق، معتقدا أن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يتعلق أساسا بالأرض، لكنه يتعلق بضرورة قبول الآخر".

 

الوضع الاقتصادي


وتابع: "علينا أن نحاول تقديم جيل من السياسيين الفلسطينيين، الذين يفهمون أن الطريقة الوحيدة للحصول على دولة فلسطينية، هي من خلال التفاهم الحقيقي والعميق بين الناس وبين الثقافات، وليس مجرد التفاوض حول الأرض"، على حد قوله.


وطالب بلير، الذي حضر حفل توقيع اتفاقيات التطبيع بالبيت الأبيض الأسبوع الماضي، الإسرائيليين بالعمل في الوقت ذاته، على تخفيف الوضع الاقتصادي للفلسطينيين.

 

اقرأ أيضا: بلير يعتبر نفسه "عرّاب" تطبيع الإمارات والاحتلال.. هذا ما قاله


ونسب رئيس الحكومة البريطانية السابق، إنجاز التطبيع البحريني والإماراتي مع إسرائيل برعاية واشنطن، إلى جهوده السابقة، قائلا: "كنت أعمل على ذلك لسنوات عديدة"، متابعا: "أعتقد أنها أفضل طريقة لحل القضية الفلسطينية بشكل عادل ومنصف".


ولفت بلير إلى أن العالم العربي لا يزال يدعم القضية الفلسطينية، لكن الكثير من العرب، توصلوا إلى نتيجة، أنه "من غير المعقول الاستمرار في مواصلة التضحية بالمصالح الخاصة من أجل الفلسطينيين"، مشيرا إلى أنه "منذ ترك منصبه، ركز على شؤون الشرق الأوسط، وزار إسرائيل والإمارات ودولا عربية أخرى ما يقدر بـ250 مرة".

 

تطبيع السعودية


وأكد أنه "لاحظ تحولا كبيرا في الشرق الأوسط، ومحاولة قادته التغيير"، منوها إلى أن "العالم العربي، تمركز حول فكرتين أساسيتين، منها ما يتعلق بتطوير المجتمعات والاقتصاد، إلى جانب مواجهة إيران ووكلائها، التي أصبحت مصلحة مشتركة بين إسرائيل والدول العربية، وهذا هو الشيء الأساسي الذي أوجد سلاما بين تل أبيب وأبوظبي".

 

وهاجم بلير إيران والمجموعات الموالية لها، وجماعة الإخوان المسلمين، واصفا الأخيرة بأنها "متطرفة"، وقال إنهم "يمثلون تهديدات أمام هذه الرؤية"، في إشارة إلى مسار التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

وفي ما يتعلق بتطبيع السعودية، قال بلير إن علاقاتها مع إسرائيل، تبدو "صعبة جدا"، مستدركا: "الرياض تتخذ خطوات تحديثية، عندما يتعلق الأمر بمكانة المرأة والدين في المجتمع، وضرورة تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط".


وأشاد بما وصفه "التحول الإيجابي" في تغطية الصحف السعودية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إضافة إلى الأسلوب الانتقادي المرتفع من بعض الشخصيات السعودية ضد الفلسطينيين.