سياسة عربية

معهد واشنطن: تطبيع البحرين يواجه خطر رد فعل محلي

المعهد قال إن تطبيع البحرين يواجه رفضا داخليا- جيتي

قال معهد واشنطن للسياسات، إن علاقة البحرين المستقبلية مع إسرائيل بفعل اتفاق التطبيع بين الطرفين ستكون بحاجة إلى الحماية من مجموعة من المخاطر، حتى أكثر من خطوة التطبيع الإماراتية.


ولفت المعهد في تقرير نشره على حسابه الرسمي إلى أن الاتفاق البحريني الإسرائيلي يلقى معارضة داخلية، حيث خرج أعضاء من المجتمع المدني البحريني، من الشيعة والسنة، بتصريحات ضد التطبيع الإماراتي، وهم بالتأكيد يرفضون التطبيع مع بلادهم أيضا.


وذكّر المعهد أن آمال مشاركة وفد إسرائيلي في مؤتمر للأعمال عُقِد في البحرين، في أبريل/ نيسان 2019، قد تبددت بعد أسابيع من غضب شعبي عارم من قبل جماعات عربية، التي احتجت على الحضور الإسرائيلي المقرر، لكن الإسرائيليين حضروا لاحقا كأفراد، وتجنبوا لفت الأنظار إليهم، بحسب المعهد.


وفي حزيران/ يونيو 2019، تمكن الإسرائيليون من حضور ندوة اقتصادية في البحرين برعاية الولايات المتحدة كجزء من خطتها للسلام في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، أدّى مسؤولون وصحفيون إسرائيليون الصلاة في كنيس المنامة، الذي تم تجديده مؤخرا.

 

اقرأ أيضا: "علماء المسلمين" يعتبر تطبيع البحرين والاحتلال "خيانة عظمى"

 

وأضاف المعهد أنه "نظرا إلى قُرب البحرين من السعودية (يرتبط البلدان بجسر)، وعلاقتها المتوترة مع إيران (التي طالبت بأراضيها فيما سبق)، يعدّ انفتاح البحرين على إسرائيل أكثر خطورة من خطوة الإمارات. ويبدو أنّ الرياض، التي كانت تقف عائقا في وقت سابق، قد شجّعت هذا التطور.

وختم المعهد بالقول، إنّ نفوذ واشنطن في البحرين كبير، بالنظر إلى تواجد مقرّ "الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية" في البلاد، وبفضل المنافع الاقتصادية التي تدرّها هذه المنشأة، فهي لا تثير الخلاف على الصعيد السياسي المحلّي. وستكون علاقة البحرين المستقبلية مع إسرائيل بحاجة إلى الحماية من مجموعة من المخاطر، حتى أكثر من خطوة التطبيع الإماراتية.

 

والجمعة، أعلنت البحرين التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الاحتلال برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات، التي سبق أن اتخذت خطوة مماثلة في 13 آب/ أغسطس الماضي.