صحافة إسرائيلية

"معاريف": البحرين تنتظر "غمزة" من السعودية للتطبيع معنا

وزير خارجية البحرين سبق أن التقى بقناة إسرائيلية بشكل مباشر- أرشيفية

قال مستشرق إسرائيلي في حوار مع صحيفة "معاريف" العبرية: إن اتفاق التطبيع مع دولة الإمارات "هو خطوة أولى، وستأتي بعدها دول عربية أخرى"، مشيرا إلى أن البحرين تنتظر "غمزة" من السعودية. 


وأضاف إيهود يعاري، معلق الشؤون العربية في القناة التلفزيونية 12، في حوار مع صحيفة معاريف ترجمته "عربي21"، أن "المعطيات الإسرائيلية خلف الكواليس في طريق الإعلان عن هذا الاتفاق أكدت أن الإمارات هي من بدأت التحرك باتجاه إسرائيل، مع عدم تغييب سلوك المراوغة والدبلوماسية التي تمتع بهما بنيامين نتنياهو تجاه الإمارات".

وأشار يعاري، الباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، ووثيق الصلة بأجهزة المخابرات الإسرائيلية، إلى أن "إسرائيل كانت تغازل الإمارات منذ سنوات عديدة، إلا أن اتفاق السلام معها أمر مختلف، لأننا استفدنا من مسألة العلاقات معهم، فقد كانت فكرتهم هم، رغم عمق علاقات إسرائيل الاستراتيجية مع الخليج كله، وقد كنت هناك أكثر من مرة".

 

 

اقرأ أيضا: الكويت ردا على كوشنر: مواقفنا نابعة من مصالحنا الوطنية

 

وأكد أن "الإمارات، لمن لا يعلم من الإسرائيليين، بلد مليون مواطن، و9 ملايين أجنبي، هناك جنرال أسترالي يدير جيشهم، لديه كوماندوز جيدون احتلوا الميناء أثناء حرب اليمن، سلاحهم الجوي الأكثر فاعلية في حرب ليبيا، وفي حرب اليمن اعتمد على مرتزقة جلبهم من كولومبيا".

 

وأضاف يعاري: "الإمارات هي الدولة الأكثر ديناميكية وعدوانية وخطورة في العالم العربي اليوم، تدعم مصر ماليا، وتمنعها من التدهور على المنحدر الرهيب للفقر"، وفق وصفه.

وأوضح أن "اتفاق الإمارات يعني أن الجدار الذي يحظر على الدول العربية التي لم تقاتل إسرائيل، بالتواصل معها قد تم اختراقه، ولذلك يجب أن يكون واضحا لنا جميعا أن الإمارات هي الخطوة الأولى، لا أعرف في الوقت الحالي بأي وتيرة ستأتي الدول الأخرى، لكن الحكم على خطورة الخطوة يتطلب فقط النظر للغضب والإحباط الرهيبين لدى السلطة الفلسطينية في رام الله".

وكشف أن "البحرين تنتظر غمزة من السعوديين لفعل ما كان عليهم القيام به منذ عدة أشهر بالتواصل مع إسرائيل، في حين أن اعتبارات السياسة الداخلية السعودية ما زالت على وتيرتها الخاصة".

 

وتابع: "أما الفلسطينيون الآن، فهم بفضل الاتفاق مع الإمارات باتوا على الهامش، في الخلف، وفي نهاية الخط، ولعل هذا الاتفاق يشجع العالم العربي على أن يقول للفلسطينيين كفى، لقد انتهى الأمر، ليس لديكم حق النقض على قراراتنا".