تحريض إسرائيلي على الأونروا بزعم دعمها لحماس

زعم كاتب إسرائيلي أن "حماس تعين في كل مدرسة داخل قطاع غزة، بما فيها المدارس التي تديرها الأونروا، ممثلاً عنها يرأس فرع "الكتلة الإسلامية"، ويعمل منسقا للحركة، ومسؤولا عن تجنيد الطلاب في "الكتلة الإسلامية"، وتنظيم الأنشطة بعد المدرسة وبعد ساعات الدوام المدرسي، مما جعل حماس العامل الأكثر تأثيراً في نظام الأونروا التعليمي في قطاع غزة".

وأضاف ديفيد بادين محرضا في مقاله على موقع "نيوز ون" الإخباري، الذي ترجمته "عربي21" أن "الفحص الدقيق والأعمق لأنشطة الأونروا التربوية يثير القلق والمخاوف في إسرائيل بشكل عام، والمؤسسة الأمنية والعسكرية بشكل خاص، لأن مناهجها الدراسية تشكل تحريضًا ضد إسرائيل، وتلقينًا للطلاب لحق العودة في ضوء الصراع المسلح القائم، وهو ما لا يجد انتقادا لدى الدول المانحة، بما فيها السعودية والاتحاد الأوروبي". 

وزعم "سيطرة حماس الفعلية على مؤسسات الأونروا في قطاع غزة، من خلال انتخاباتها الداخلية التي حققت فيها الحركة نتائج ساحقة، وحصلت على 21 مقعدًا من أصل 27 خاصة بجميع النقابات المهنية، وهي انتخابات شاركت فيها جميع القوائم التي تمثل الفصائل الفلسطينية، مع العلم أن عدد أعضاء هذه النقابات ممن يحق لهم الاقتراع في الأونروا أكثر من أحد عشر ألف موظف".

وأضاف أن "حماس تستخدم مناهج السلطة الفلسطينية في مدارس القطاع، وتدير جميع أنشطة مؤسسات الأونروا، وعلى مر السنين، أصبحت الأونروا بديلا مناسبا للمنظمات الفلسطينية، بقيادة حماس، التي تسيطر على نقابة عمالها، بجانب المنظمات الفلسطينية الأخرى، وهي تثقف أجيالاً من اللاجئين الفلسطينيين حول قيم الجهاد ضد إسرائيل بشكل عام".

وختم بالقول إن "سيطرة حماس على مؤسسات الأونروا وموظفي الأونروا يجب أن تسلط الضوء الأحمر على إمكانية أن الأموال التي يحولها المانحون الغربيون مثل بريطانيا وألمانيا وكندا، قد تجد طريقها لتمويل رواتب نشطاء حماس وباقي المنظمات الفلسطينية المسلحة".