"عربي21" ترصد فعاليات احتفالية بساحات "آيا صوفيا" (شاهد)

"يالله.. بسم الله.. الله أكبر".. تعلوا أصوات المواطنين الأتراك في الشوارع والميادين والمناطق المحيطة بآيا صوفيا في مدينة إسطنبول، في يوم افتتاحها مسجدا، في حدث يعتبرونه "تاريخيا" ويعيشون معه لحظات تفيض بالمشاعر والعواطف التي بدت ظاهرة على وجوه المشاركين.

وترتسم البهجة والبسمة على الحاضرين في هذا الحدث رغم الحر والازدحام الخانق مع توافد الأعداد الكبيرة إلى المسجد، وفق ما أكده مراسل "عربي21".

وترصد كاميرا "عربي21"، أجواء العبادة واحتفال الأتراك، الذين رفعوا الأعلام التركية وشعارات عن هوية آيا صوفيا الجديدة، التي تشهد صلاة الجمعة اليوم، التي تعد أول عبادة فيها منذ 86 عاما.

"آيا صوفيا... دع الرياح تهب في قبتك، منذ الأزل حريتك، أنت لنا ونحن لك"، بهذه العبارات مس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشاعر شعبه قبل يوم من الافتتاح، وكانت ملامح أثرها على الحاضرين الذين احتشدوا رغم مخاطر فيروس كورونا والإجراءات الأمنية المشددة. 

بين ركوع وسجود واستغفار وتلاوة للقرآن، عبادات تشهدها آيا صوفيا اليوم الجمعة، التي تعد رمز فتح إسطنبول، ومن أهم المعالم المعمارية في تاريخ المنطقة. 

من بين اللقطات التي وثقتها كاميرا "عربي21"، يظهر مواطنون يرددون هتافات إسلامية فرحا باليوم المشهود:

وقام البريد التركي بإصدار طابع تذكاري عليه صورة آيا صوفيا للمشاركين في فعاليات الافتتاح:

واهتم البريد التركي الحكومي أيضا بتوزيع الكمامات على المشاركين مجانا، للوقاية من فيروس كورونا:

وقام مواطنون بتوزيع لافتات وعصابات رأس وإكسسوارات لآيا صوفيا على المشاركين في الحدث:

واحتشد الكثيرون في ساحات مسجد آيا صوفيا والميادين القريبة يسمعون تلاوة القرآن، وينتظرون صلاة الجمعة لأدائها لأول مرة بعد الإعلان التاريخي الشهر الجاري بتحويلها من متحف إلى مسجد، كما كانت عليه قبل عهد أتاتورك:

يشار إلى أنه في 10 تموز/ يوليو الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف، ليفتتح اليوم الجمعة بشكل رسمي جامعا للمسلمين من جديد.