بدأت حملة "أوقفوا الكراهية من أجل
الربح" تهدد أبرز مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد أن اتهمت
الموقع الأزرق بأنه لا يفعل ما يكفي لمحاربة العنصرية على صفحاته.
وبالفعل استجابت عدد من الشركات إلى الحملة،
وقررت وقف إعلاناتها المدفوعة على المنصة التي يقول خبراء إنها تعتمد في الأساس
على المعلنين.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية، عن
الخبير في الاستثمار، ديفيد كامينيغز، إن فقدان الثقة بالمنصة، وإدراك الجمهور
لغياب القواعد الأخلاقية قد يدمر الشركة.
الجمعة الماضي، انخفضت ثروة الرئيس التنفيذي
للشركة، مارك زوكيربيرغ، بنسبة 8.3% (10 مليارات دولار) بعد مقاطعة عدد من
المعلنين للموقع.
اضافة خبر متعلق
وكان لانضمام "يونيليفر"،
أحد أكبر المعلنين لدى الموقع مساهمة كبيرة في تراجع الأسهم.
ومن بين المقاطعين أيضا، شركة فورد،
وأديداس، وأتشي بي، وستاربكس.
يذكر أن الموقع أعلن أنه سيحظر
"قطاعا أوسع من محتوى الكراهية" في الإعلانات المنشورة على منصته، في
تجاوب مع الاحتجاجات المتزايدة على تعامله مع منشورات تحريضية.
وقال زوكيربيرغ إن الموقع سيضيف أيضا
علامات إلى المنشورات "ذات الأهمية الإخبارية" والتي تنتهك قواعد النظام
الأساسي.
تأتي مبادرة الموقع الرائد في مجال
التواصل الاجتماعي بمواجهة مقاطعة متزايدة من قبل المعلنين، شملت عملاق المشروبات
الغازية كوكا كولا والعملاق الهولندي يونيليفر، مع سعي ناشطين إلى اتخاذ إجراءات أكثر
صرامة بشأن المحتوى الذي يرون انه يعزّز التمييز أو الكراهية أو العنف.
وقال زاكربرغ إنّ السياسة الجديدة بشأن
المحتوى الذي يحض على الكراهية في الإعلانات "ستحظر الادعاءات القائلة إن
الأشخاص من عرق معين أو اتنية أو أصل وطني أو انتماء ديني أو طائفة أو توجه جنسي
أو هوية جنسية أو حالة هجرة يمثلون تهديدا للسلامة البدنية أو الصحة أو بقاء
الآخرين".
وتابع: "نوسع أيضا سياساتنا لتوفير
حماية أفضل للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء" من الإعلانات التي تحض على
الكراهية.
وعزّز فيسبوك تحركاته للقضاء على
العنصرية في أعقاب الاضطرابات التي أثارها مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج
فلويد
في 25 أيار/مايو بيد شرطي ابيض في مينيابوليس.
وقال متحدث باسم الموقع: "نستثمر
مليارات الدولارات كل عام للحفاظ على مجتمعنا آمنًا ونعمل باستمرار مع خبراء في
الخارج لمراجعة وتحديث سياساتنا".