قالت دبلوماسية إسرائيلية إن "السلطات الإسرائيلية منحت تصاريح لسبعمائة عامل أردني للعمل في فنادق مدينة إيلات الساحلية الجنوبية، على أن يتبع هذا القرار في الأيام القادمة صدور ثمانمائة تصريح جديد لمزيد من العمال الأردنيين لمواجهة النقص الحاصل في أعداد العمال المطلوبين داخل فنادق المدينة، حيث تعاني فنادقها ومواقعها السياحية من نقص فادح في أعداد الموظفين".
وأضافت
رينا باسيست، الموظفة السابقة بوزارة الخارجية الإسرائيلية، ومساعدة السفير الإسرائيلي
في كولومبيا، في مقالها على موقع "المونيتور"، ترجمته "عربي21" أن "وزير السياحة الإسرائيلي المعين حديثا في الحكومة الجديدة آساف
زامير اعتبر أن منع دخول العمال إلى إيلات يمنع إعادة فتح الفنادق في المدينة، في
حين أن العمال الأردنيين يقومون بمعظم أعمال النظافة والصيانة في الفنادق".
وأشارت
باسيست، الصحفية بالإذاعة الإسرائيلية، وتتنقل بين باريس وبروكسل ونيو أورلينز وبريتوريا،
وتعمل بوكالة الأنباء الأمريكية وجيروزاليم بوست، أن "العمال الأردنيين لن يتنقلوا
ذهابًا وإيابًا بين إيلات والأردن بسبب وباء كورونا، مما يتطلب من أصحاب العمل
الإسرائيليين توفير سكن ملائم لهم، مع أنه عند وصولهم للمملكة، سيضطر العمال لقضاء
14 يومًا في الحجر الصحي، للتأكد من أنهم لا يحملون الفيروس".
وأوضحت
أنه "خلال شهري آذار/ مارس ونيسان/ أبريل الماضيين، تم إغلاق معظم الفنادق في إسرائيل بسبب
انتشار وباء كورونا، أما بالنسبة لمدينة إيلات الساحلية التي تعتمد على السياحة في
البحر الأحمر، فقد وجه إغلاق فنادقها ضربة قاسية بشكل خاص إليها، حيث ارتفعت
البطالة إلى 43٪ بين عمالها، فيما حذر أصحاب الأعمال المحليين من انهيار وشيك
للفنادق والمطاعم وأماكن الجذب السياحي الأخرى".
وأكدت
أنه "عندما رفعت الحكومة الإسرائيلية الحظر الشامل في نهاية شهر أيار/ مايو، حاولت
مختلف الفنادق تجنيد عمال محليين للتنظيف والصيانة وغسل الأطباق، لكن الإسرائيليين
كانوا مترددين في تولي هذه الوظائف، ورغم زيادة العروض المقدمة من إدارات الفنادق
للعمال الإسرائيليين لكنهم لم يستجيبوا لها، الأمر الذي دفع إدارات الفنادق للضغط
على الحكومة الإسرائيلية لتسهيل دخول العمال الأردنيين إلى إيلات".
وأضافت
أنه "مع تناقص التقارير حول حالات الإصابة بالفيروس التاجي في الأردن، أذعنت
الحكومة الإسرائيلية لمنح تصاريح دخول لسبعمائة 700 عامل أردني، في حين يتم
استكمال إجراءات الموافقة على ثمانمائة تصريح إضافي لمواجهة معدلات البطالة
المتنامية في مدينة إيلات، مع العلم أنه قبل ظهور وباء كورونا، عمل ما يقرب من ألفي
عامل أردني في فنادق مختلفة من منطقة إيلات".
وكشفت
أنه "في آذار/ مارس 2019، وافقت إسرائيل على زيادة عدد العمال الأردنيين للعمل
نهارا في فنادق إيلات بنسبة 33٪، وتراوحت أعدادهم بين 1500-2000 عامل، ولكن مع
انتشار الفيروس التاجي تم إغلاق المعبر الحدودي بين الأردن وإسرائيل، ومن ثم إغلاق
الفنادق الإسرائيلية، حيث يقول مالكوها أن إصدار مئات التصاريح للعمال الأردنيين سيساعد
في الحد من المعضلة القائمة في المدينة، لكنها لن تحل المشكلة بالكامل".
وختمت
بالقول إن "بعض الفنادق الإسرائيلية في مدينة إيلات ستبقى مغلقة بسبب نقص
الموظفين، ومع اقتراب موسم العطلة الصيفية بعد بضعة أيام فقط، يخشى أصحاب الفنادق
من استمرار معاناة صناعة السياحة في إيلات، ورغم التوترات المرتفعة بين تل أبيب
وعمان بشأن خطة الضم التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن لا يبدو أن
السلطات الأردنية تقف في طريق الأردنيين المهتمين بالعمل في إسرائيل".