قال كاتب إسرائيلي إن "هناك أصدقاء جددا لإسرائيل موجودون في اليمن، حيث تجري بين الجانبين اتصالات سرية، قاصدا بذلك المجلس الانتقالي الذي يسيطر على مناطق في جنوب اليمن، وخاصة سقطرى، بعد أن تم الإعلان عن دولة جديدة قبل أسابيع قليلة خلف أبواب مغلقة في الشرق الأوسط".
وأضاف
أيفيل شنايدر في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، ترجمته "عربي21" أن "هذا المجلس الانتقالي اليمني سيطر على عدن ومحافظات أخرى في الجنوب
الغربي، مع أن هناك بعض المؤشرات الإيجابية عما يمكن اعتباره مواقف سياسية تجاه
إسرائيل، رغم عدم وجود علاقة دبلوماسية رسمية معه حتى الآن".
وأشار إلى أنه بالتزامن "مع هذا التطور الإيجابي في العلاقات اليمينية الإسرائيلية، يمكن
الحديث عن تغريدات أطلقها هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي، حين كتبها على
حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، معلنا ترحيبه للتطبيع مع إسرائيل، وزعمه بأن
العرب والإسرائيليين يتفقون على حل الدولتين، ولا بد أن تقوم الدول العربية بتطبيع علاقاتها
مع إسرائيل".
وأوضح
شنايدر، الذي خدم في لواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي، وشارك في حرب لبنان الأولى
عام 1982، أن "العديد من المعلقين الإسرائيليين ردوا على كلام ابن بريك
الإيجابي بإطلاق ترحيبهم، وإعلان تمنياتهم لهذه الدولة الجديدة القائمة في اليمن
نجاحا كبيرا".
ونقل
الكاتب الإسرائيلي عن مصادر سياسية لم يكشف عن هويتها، أن "إسرائيل على اتصال
بالحكومة الجديدة في جنوب اليمن، ولكن من وراء الكواليس، وأن مطار ين غوريون في تل
أبيب شهد في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي وصول يمنيين ليسوا يهودا قاموا بزيارة إسرائيل، وهذا
أمر ليس معتادا، لأنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين".
وختم
بالقول بأن "هذا التنامي في الاتصالات السرية اليمينة الإسرائيلية، وإن حصلت
من خلف الكواليس، وبدون إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، لكنه يعدّ في المحصلة علامة
جديدة على أن مواقف الدول العربية في الشرق الأوسط من إسرائيل، بدأت تشهد تغيرات
إيجابية إلى الأمام".