سياسة دولية

"التلغراف" تعتذر من قطر بعد اتهامات بدعم "الإرهاب"

وجهت الصحيفة الاتهامات لجمعية قطر الخيرية - CC0

نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية اعتذارا عن مقالين، نشرتهما سابقاً حول تصنيف جمعية "قطر الخيرية" منظمة "إرهابية"، وتشكيكها في استقلالية جمعية بريطانية.

وأوردت وكالة الأنباء القطرية الرسمية بيانا قالت فيه إن "التلغراف" نشرت اعتذارا عن مقالين، أحدهما بعنوان "روابط المؤسسة الخيرية بقطر تثير المخاوف"، نشر في 17 أغسطس/ آب 2019.

والمقال الثاني بعنوان "المرأة التي قتلت خلال هجوم جهادي على سجن كانت تعمل لصالح رئيس جمعية خيرية بريطانية"، نشر في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

 

اقرأ أيضا: "التجارة العالمية" تدين قرصنة محتوى "بي إن سبورت" وقطر ترحب

 

ووفق الوكالة، أشار المقالان إلى أن "هناك أسبابا تدعو للتشكيك في استقلالية منظمة «Nectar Trust» (بريطانية) الخيرية بسبب علاقتها مع جمعية قطر الخيرية (أهلية)، والتي وصفتها المملكة العربية السعودية بأنها منظمة إرهابية».

واعترفت التلغراف بأنه "لا يوجد سبب للتشكيك في استقلالية Nectar Trust، وأن هيئة الجمعيات الخيرية في بريطانيا أكدت أن تصنيف جمعية قطر الخيرية منظمة إرهابية ليس له أساس قانوني في المملكة المتحدة".

واعتذرت صحيفة "التلغراف" عن أي استياء أو إحراج قد سببه نشر المقالين المذكورين أعلاه، بحسب المصدر نفسه.

 

على جانب آخر، أصدرت منظمة التجارة العالمية، حكما ضد انتهاكات السعودية لحقوق الملكية الفكرية بسبب القرصنة التي قامت بها قناة "بي آوت كيو" لمحتوى قنوات "بي إن" سبورت.

وقال الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة عبر حسابه بـ"تويتر"، خلصت لجنة فض النزاع إلى أن "السعودية قد انتهكت قانون منظمة التجارة العالمية"، وأن عليها "تصحيح تدابيرها حتى تصبح متوافقة مع التزاماتها لاتفاقيات المنظمة".

واعتبر الوفد بأن قطر، بعد هذا الحكم، حققت مع أصحاب الحقوق من جميع أنحاء العالم "انتصارا تاريخيا".

وأضاف: "يتوجب على السعودية أن تذعن لحكم لجنة فض النزاع، وأن تتخذ إجراءات جنائية ضد من يقف وراء قناة القرصنة "بي آوت كيو" (BeoutQ) وسرقاتها للمحتوى الإعلامي الخاص بقنوات "بي إن" (BeIN)".

وجاء هذا الحكم بعد عام ونصف من قيام دولة قطر بتقديم شكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية من أجل البت في دعوى قضائية ضد السعودية بشأن انتهاكاتها لحقوق الملكية الفكرية.

وأدانت المنظمة السعودية بـ"مخالفة التزاماتها في المنظمة"، نظرا لـ"رفضها اتخاذ إجراءات ضد قناة القرصنة "بي آوت كيو" وقيامها بدعم وتشجيع هذه القرصنة.

وبحسب قرار المنظمة، فإن السعودية أقرت بالقرصنة، وقدمت ذرائع واهية بأنها "لا تستطيع السماح لجهات قطرية ترفع قضايا داخل المملكة ضد المقرصنين".