التغريدة أثارت حفيظة إعلاميين في قناة "الجزيرة" القطرية، الذين دافعوا عن
أنفسهم مهاجمين الأمير، مؤكدين أن العديد من الإعلاميين في قنوات "العربية"
و"سكاي نيوز" و"الحدث" يتمنون الانضمام للـ"الجزيرة"؛ لأنها أكثر حرية وأكثر مهنية، وفق قولهم.
الإعلامية اللبنانية غادة عويس شاركت بالرد على الأمير، فأكدت أن "قطر
لم تخصص مركزا لعمل حسابات وهمية على وسائل التواصل تتخصص في فبركة الصور
والفيديوهات، بالإضافة إلى كيل السباب والشتائم لمذيعي قناة "العربية"
وعائلاتهم، أو فبركة أي وثائق ضد موظفي العربية، مثلما حدث مع موظفي الجزيرة خلال
الأشهر الماضية".
وأكدت عويس أن ما يسميه الأمير "هجوم إعلاميي الجزيرة" على
السعودية وحكامها "هو أقل واجب تجاه نظام طالب بإقفال أهم صرح إعلامي في
العالم العربي وحرض ضد إعلامييه".
الإعلامي الإريتري عثمان آي فرح، شارك أيضا في السخرية من تغريدات
الأمير، قائلا إن الهجوم المتكرر على "الجزيرة" وإعلامييها يشعره "بأنها
ليست مجرد قناة إعلامية، بل دولة عظمى تدير العالم، ولديها عضوية بمجلس الأمن".
الصحفي والإعلامي ماجد عبد الهادي ناقش الأمير بتغريدته الهجومية، في
سلسلة من التغريدات، مطالبا إياه بالرد المنطقي على ما قال إنها "مبررات
موضوعية لانتقاد السعودية"، ومنها: "حرب تدمير اليمن، قتل وتقطيع
خاشقجي، اعتقال العلماء والنشطاء، حصار قطر".
فيما أكد الإعلامي الفلسطيني جمال ريان أنه توقف عن التغريد عن السعودية
منذ أكثر من أسبوع؛ احتراما لمساعي سلطان عمان وأمير الكويت لحل الأزمة الخليجية،
مطالبا الأمير بالتوقف أيضا عن "النفخ في الكير".
لكن الأمير السعودي أجاب على أغلبية منتقديه، خاصة غادة عويس وماجد عبد
الهادي، بردود واحدة هي أن ذلك الهجوم الذي ينتقده هو "سلوك جمعي يومي"،
مؤكدا أنه "من مقتضيات الوظيفة في "الجزيرة" أو من ضمن بند
مكافآتها".
وكانت دول حصار قطر قد طالبت الدوحة في بداية الأزمة الخليجية بإغلاق
قناة الجزيرة، وذلك من ضمن شروط وضعتها تلك الدول لعودة العلاقات مع قطر، وهو ما
رفضته الدوحة، واعتبرته تدخلا في الشؤون الداخلية وتعديا على حرية الرأي والتعبير.