مختبر ووهان: لدينا فيروسات من خفافيش ولا علاقة لها بكوفيد19

أكدت مديرة مختبر ووهان الصينية للأمراض المعدية، وانغ يانيي، أن معهدها تعامل مع فيروسات تاجية تنحدر من الخفافيش، بما في ذلك فيروس كشفت عنه مجلة Nature في شباط/فبراير الماضي، يحمل اسم RaTG-13، ويتطابق شريطه الوراثي (الجينوم) مع "كورونا المستجد" بنسبة 96.2 بالمئة.

غير أن الخبيرة الوبائية أعربت، في مقابلة حصرية أجرتها معها أمس السبت قناة "CGTN" الصينية، عن قناعتها التامة بأن هذا الفيروس لا علاقة له بجائحة "كوفيد-19"، موضحة أن لدى الفيروسات التاجية شرائط وراثية طويلة جدا وهناك فرق فعلي بين الفيروسين بأكثر من 1.1 ألف نقطة في تسلسل الحمض النووي.

ونقلت يانيي عن الخبير الوبائي "إدوارد هولمز" استنتاجه أن RaTG-13 يحتاج إلى 50 عاما للانتقال إلى SARS-CoV-2، المسبب لمرض "كوفيد-19".

واستبعدت مديرة المعهد إمكانية تسرب RaTG-13 من مختبرها، مشيرة إلى أن الخبراء هناك درسوا السلسلة الجينومية الكاملة للفيروس، لكن لم تكن هناك عينات نشطة للعدوى في المختبر.

اقرأ أيضا: دراسة أسترالية: خصائص كوفيد-19 تشير لـ"تلاعب مختبري"

وأقرت يانيي بأن هناك عينات نشطة لثلاثة فيروسات تاجية أخرى على الأقل تم استخلاصها من الخفافيش في مختبرها، غير أن نسبة تطابقها مع SARS-CoV-2 لا تزيد عن 79.8 بالمئة.

ووصفت "يانيي" الادعاءات المتداولة بأنها "افتراءات مفبركة تماما"، مؤكدة أن معهدها تسلم أولى عينات الالتهاب الرئوي الجديد في 30 كانون الأول/ديسمبر، وأدت دراستها إلى الكشف عن فيروس كورونا المستجد الذي أطلق عليه اسم SARS-CoV-2.

وتابعت: "لم نعرف أي شيء عنه قبل ذلك، ولم نرصد وندرس ونخزن الفيروس. كيف كان بإمكانه التسرب من مختبرنا ونحن لم نملكه إطلاقا؟".

يأتي ذلك في وقت يصر فيه كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، وفي مقدمتهم الرئيس دونالد ترامب، على أن الفيروس المستجد الذي بدأ تفشيه من ووهان أواخر العام الماضي تسرب من مختبر المدينة، محملين الحكومة الصينية المسؤولية عن التستر على ذلك.