نشر موقع "بازفيد" الأمريكي تقريرا عن لاعب كمال
أجسام كان مصابا بفيروس كورونا، وكيف حدث التغيير له خلال فترة علاجه وبعدها.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن "مايك شولتز المصاب بفيروس كورونا كان في مستشفى بوسطن
يتحدث مع إحدى الممرضات حول علاجه، وكان يخبر موقع BuzzFeed: "أعتقد أنني هنا منذ أسبوع". لكن
سرعان ما أخبرته الممرضة أنه لم يكن هنا لمدة أسبوع واحد، لقد مضى على وجوده ستة
أسابيع.
يتذكر شولتز ما حدث معه ويقول: "كنت ضعيفا جدا، كان هذا أكثر الأمور إحباطا، لم أستطع الإمساك بهاتفي، كان ثقيلا جدا، وكانت يداي ترتعشان".
مايك شولتز، وهو ممرض يبلغ من العمر 43 عاما، من
سان فرانسيسكو، لم يكن لديه سيرة مرضية، وكان يعمل عادة ست أو سبع مرات في الأسبوع،
وكان يزن حوالي 190 رطلا.
عندما تحدث لـ"بازفيد" بعد أسابيع من تمكنه من بدء تناول الطعام مرة
أخرى، كان يزن 140 رطلا فقط. وبدأ يستعيد قدرته على التنفس ببطء.
في الأسبوع الماضي، شارك شولتز صورة له. تم
التقاط الصورة على اليسار من حوالي شهر قبل أن يمرض لأول مرة، والصورة على اليمين
وهو في جناح الإنعاش.
وقال: "كنت أعتقد ما الذي سيحدث إذا ما أصبت
بفيروس كورونا، لم أكن أعلم أنه بهذه الخطورة حتى بعد أن أصبت، اعتقدت أنني صغير
بما يكفي حتى لا يؤثر علي، وأنا أعلم أن الكثير من الناس يعتقدون ذلك".
وأضاف: "أردت أن أثبت من خلال صورتي أنه يمكن
أن يصاب أي شخص وبشكل خطير، لا يهم إن كنت شابا أو كبيرا في السن، أو كانت لديك سيرة
مرضة سابقة أم لا، حتما يمكن أن يؤثر عليك".
وشولتز أدخل إلى المستشفى في 16 آذار/ مارس، وكان
قبلها بيومين يعاني من تعب خفيف، لكن دون حمى.
وكان شولتز مدعوّا إلى حفلة مع أصدقائه، وقال: "كنا
نعلم أنه يوجد فيروس كورونا، ولكن لم تكن هناك قيود حقيقية، ولا يوجد حظر، وكنا
نعتقد أنه يجب علينا أن نغسل أيدينا أكثر، ونكون حذرين من لمس وجوهنا".
مرض ما لا يقل عن 38 شخصا من الذي حضروا الحفل،
ثلاثة منهم توفوا.
وبعد أيام، بدأت تظهر عليه أعراض الحمى، وكان يعاني
من صعوبة التنفس وتجمع السوائل في الرئتين.
وفي أول يوم له في المستشفى، تم إعطاؤه الأكسجين
من خلال أنفه، ثم عن طريق قناع كامل مع تخدير للجسم. انتهى الأمر بشولتز إلى وضعه
على الأنابيب لمدة أربعة أسابيع ونصف.
وقال شولتز إنه بينما يواصل شفاءه، حصل على بعض
التعليقات العنيفة على الإنترنت؛ لأنه حضر الحفل، حتى إن البعض علق بأنه يستحق المرض وقال: "الأشياء السلبية
تزعجني، ولكن سأركز أكثر على التعليقات الإيجابية".