طب وصحة

وفاة مسؤول يمني بوباء يجتاح عدن

أعلنت الحكومة اليمنية عن وفاة 49 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف جراء أوبئة تتفشى في عدن بعد فيضانات اجتاحتها الشهر الماضي

توفي مسؤول يمني، السبت، بوباء أودى بحياة 49 آخرين في محافظة عدن، جنوبي البلاد، وفق مصدر حكومي.

والأحد الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية، عن وفاة 49 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف، جراء أوبئة تتفشى في عدن، نتيجة انتشار البعوض والمستنقعات الراكدة، بسبب كوارث السيول التي شهدتها المدينة في 21 نيسان/ أبريل الماضي.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر حكومي يمني قوله: "القائم بأعمال مديرية الشيخ عثمان وسط عدن، علي عبد المجيد، توفى نتيجة إصابته بوباء يرجح أنه مرض الشيكونغونيا، الذي حصد أرواح العشرات من السكان".

و"الشيكونغونيا" مرض فيروسي ينتقل إلى البشر عن طريق حشرات البعوض، ويسبّب حمى وآلاما مبرّحة في المفاصل والعضلات، إضافة للصداع والتقيّؤ والتعب والطفح الجلدي، وفق منظمة الصحة العالمية.

والجمعة، طالب ممثلو محافظة عدن في البرلمان اليمني السعودية بالتدخل لإنقاذ سكان المحافظة من الأوبئة وأنواع الحمى المنتشرة فيها، وآخرها فيروس كورونا.

وقالوا في رسالة إلى الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، إن "فيروسات وأوبئة قاتلة تودي بحياة العشرات يوميا، في ظل عجز تام للنظام الصحي في المدينة".

ولمحوا في رسالتهم إلى مسؤولية المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، في تعطيل اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ومنع عودة مؤسسات الدولة، ما تسبب في فقدان السلطات المركزية السيطرة على هذه الأوبئة.

 

اقرأ أيضا: المجلس "الانتقالي" اليمني يجدد تمسكه بإعلان الحكم الذاتي


"الانتقالي" يمنع مسيرة تندد بالوضع الصحي

وفي الأثناء، منعت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن المدعوم إماراتيا، السبت، تنظيم مسيرة في العاصمة المؤقتة عدن، وألقت القبض على عدد من منظميها، وفق مصدرين.

والخميس، دعا ائتلاف "كلنا لأجلك يا عدن"، المكون من عدة مكونات شبابية، إلى تنظيم مسيرة مساء السبت، للتنديد بالوضع الصحي والبيئي والخدمي الذي تعيشه مدينتهم، في ظل صمت وتجاهل مريب من جميع الأطراف السياسية التي تتولى إدارة عدن (في إشارة للانتقالي).

وقال باسم الحرسي، المتحدث باسم المسيرة التي حملت عنوان "كلنا لأجلك يا عدن"، في بيان، إن القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي "منعت بقوة السلاح المسيرة التي كان مقرر انطلاقها من أمام ساحة البنوك بحي كريتر في عدن".

وأضاف أن قوات الأمن المتحكمة بعدن اليوم (قوات الانتقالي الجنوبي)، "ما زالت تستنسخ الإجراءات القمعية التي كان يمارسها نظام علي عبد الله صالح سابقا في قمع المتظاهرين المطالبين بحقوقهم شمالا وجنوبا".

وأوضح أن نائب رئيس اللجنة الوطنية في المجلس الانتقالي، أحمد سعيد بن بريك، "أصدر أوامره بمنع خروج أبناء عدن للمطالبة بحقوقهم من كهرباء وماء وصحة وغيرها".

ودعا الحرسي أبناء عدن إلى "أسبوع غضب" (الأسبوع الجاري)، كلا في مديريته ومنطقته وشارعه، تحت شعار "كلنا لأجلك يا عدن".

وفي السياق، قال سكان محليون إن قوات الأمن شنت حملة اعتقالات لعدد من الشباب الذين أرادوا المشاركة في المسيرة وبعض منظميها، قبل أن تفرج عنهم لاحقا.

وقبيل موعد المسيرة، ومنذ عصر السبت، شهدت الشوارع والمداخل المؤدية إلى ساحة البنوك انتشارا أمنيا كثيفا لمنع قيام أي مظاهرات.

وفي 26 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ العامة في عدن وعموم محافظات الجنوب والإدارة الذاتية، وهو القرار الذي قوبل بالرفض الشديد من قبل الحكومة اليمنية والمجتمع الإقليمي والعربي والدولي.