ذكرت صحف بريطانية، الاثنين، أن الكلية الملكية للتمريض قامت مؤخرا بتكثيف الضغط على الوزراء بعد أن حثت منتسبيها على رفض التعامل مع مرضى كورونا "كملاذ أخير" إذا لم يتم توفير معدات الوقاية الشخصية المناسبة لهم.
وأوضحت صحيفة "آي نيوز" أن "النصيحة" جاءت بعد خلافات مع الحكومة، حيث أصدرت الكلية، وهي أكبر اتحاد للممرضين في المملكة المتحدة إرشادات جديدة تنصح أعضاءها بالابتعاد عن المرضى لمنع تعرضهم للخطر إذا لم يكن لديهم معدات حماية شخصية كافية.
وقالت النقابة إنها ستقدم المساعدة والمشورة القانونية لمن يتخذون ما اعترفت بأنه "قرارا صعب للغاية" محذرة أيضا من أن الممرضات قد يواجهن ملاحقة جنائية بتهمة القتل غير العمد في حالات "نادرة جدا" إذا ابتعدن عن المرضى.
وتناولت صحيفة "الصن" القضية، مشيرة إلى تعليق وزير الأعمال البريطاني "ألوك شارما" على تعامل بلاده مع الجائحة بالقول إن الدول "تسير في مسارات مختلفة".
اقرأ أيضا: جونسون يغادر المستشفى ويواصل التعافي بمنزله (فيديو)
وألقت "الصن" الضوء على تأكيد "شارما" في مقابلة مع "بي بي سي" أن الغرض من نصيحة حكومته المواطنين بالبقاء في المنازل "أننا نريد التأكد من أن معدلات الإصابة لن ترتفع".
لكن الصحف المحلية الصادرة الاثنين أظهرت قلقا كبيرا إزاء تزايد تسجيل إصابات ووفيات جديدة جراء الجائحة الفيروسية، لا سيما بعد تحذيرات أطلقها السير جيريمي فارار، أحد أبرز خبراء ومستشاري الحكومة الصحيين، بالقول إن البلاد قد تعاني أكثر من أي دولة أخرى في أوروبا.
ورغم التأكيد على وحدة البريطانيين في هذه اللحظة، إلا أن صحفا بينها "الغارديان" أنحت باللائمة في ازدياد تفشي "كوفيد-19" بالبلاد على عدم أخذ الحكومة على محمل الجد التحذيرات والمؤشرات التي أطلقها تفشي الوياء في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
ديلي تيليغراف: هذه أبرز صلاحيات حكومة جونسون لحصر كورونا
إندبندنت: مسلمو بريطانيا هم الأكثر تضررا من كورونا.. لماذا؟
التايمز: كيف يهدد فيروس كورونا مستقبل الرأسمالية؟