طب وصحة

وفاة ثانية بـ"كورونا" في سوريا.. وتحذير أممي من "تأثير مدمر"

حذرت الأمم المتحدة من احتمال أن يكون لفيروس كورونا تأثير مدمر على التجمعات السكنية الهشة بسوريا- جيتي

أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري مساء الاثنين، تسجيل ثاني وفاة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".


وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا"، إنه "تم تسجيل ثاني وفاة بفيروس كورونا، من الحالات العشر المسجلة في سوريا".


وفي سياق متصل، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الاثنين، من احتمال أن يكون لفيروس كورونا "تأثير مدمر على التجمعات السكانية الهشة بجميع أنحاء سوريا".


وأضاف لوكوك، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي عبر "دائرة تلفزيونية"، أنه تم الكشف عن عشر إصابات بينها وفاة واحدة بالفيروس في سوريا، قبل أن يعلن النظام في وقت لاحق عن الوفاة الثانية.


وتابع: "الخدمات الصحية بسوريا هشة للغاية، فقط حوالي نصف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية كانت تعمل بكامل طاقتها حتى نهاية 2019".

 

واستطرد: "ولذلك فإن الجهود المبذولة لمنع واكتشاف والاستجابة للفيروس تتم إعاقتها بسبب النظام الصحي الهش، والمستويات العالية من تحركات السكان، والتحديات التي تواجه الحصول على الإمدادات الحيوية، والصعوبات العملية لتطبيق العزل والحماية".


وأردف: "أكرر نداء الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) لرفع العقوبات التي يمكن أن تقوض قدرة البلدان على الاستجابة للوباء، كما  أكرر نداء مبعوث الأمين العام، جير بيدرسن، بضرورة وقف كامل وفوري لإطلاق النار بجميع أنحاء سوريا".

 

اقرأ أيضا: جائحة "كورونا" تقتل قرابة 37 ألفا.. هذه حصيلتها خلال 24 ساعة


وقال لوكوك إن "الوباء أدى بالفعل إلى تقييد قدرتنا على الوصول إلى المجتمعات المتضررة" في البلد الذي يعاني من حرب منذ 2011، داعيا إلى تسهيل حركة العاملين بالمجال الإنساني والإمدادات وعمليات الإجلاء الطبي.


وبشأن الوضع في شمال غربي سوريا، قال لوكوك إن "الاحتياجات الإنسانية لا تزال هائلة، وتظهر بياناتنا دليلا واضحا على تدهور الظروف منذ ديسمبر (كانون أول) الماضي"، مضيفا أن "بعثة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة توجهت إلى إدلب، في 2 مارس (آذار الجاري)، وأبلغتنا بأن الناس خائفون، والاحتياجات واسعة ومعقدة".


وتابع: "الفريق رأى سفوح التلال مليئة بالخيام، والازدحام يجبر بعض العائلات على النوم بالتناوب في الخارج. وقد صُدم الفريق بسبب العدد الكبير من الأطفال بين النازحين. وأخبرهم أفراد المجتمع بأن زواج الأطفال، وعمالة الأطفال، وتجنيد الأطفال، والعنف المنزلي في تزايد متواصل".


وشدد على أن "العمليات الإنسانية عبر الحدود التركية إلى شمال غربي سوريا باتت شريان حياة لملايين الأشخاص، الذين لا يمكن الوصول إليهم".


وأوضح أنه "في يناير (كانون ثاني) وفبراير (شباط) عبرت أكثر من 2150 شاحنة تحمل مساعدات من تركيا إلى شمال غربي سوريا، وهو أكثر من ضعف العدد الذي عبر خلال الفترة نفسها من 2019"، متوقعا أن "تعبر نحو 1500 شاحنة خلال مارس (آذار الجاري)، وهو رقم قياسي شهري جديد منذ بدء عمليات الأمم المتحدة العابرة للحدود، في 2014".