قال كاتب إسرائيلي إن "الجنرال بيني غانتس، الزعيم السابق لحزب أزرق-أبيض، قبل تفككه، خان ناخبيه؛ من خلال انضمامه إلى بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود، ورئيس الحكومة الحالية، ورغم ذلك فإن نتنياهو عازم على الانتقام منه".
وأضاف
شالوم يروشاليمي بمقاله على موقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21"، أن "نتنياهو قضى على عدد من الجنرالات؛ بإقصائهم عن الحلبة السياسية،
وهم إيهود باراك وشاؤول موفاز وموشيه يعلون، واليوم يأتي الدور على بيني غانتس
وغابي أشكنازي، اللذين سيحولهما نتنياهو إلى أضحوكة بين الإسرائيليين، حتى يقرر
إلقاءهما من محطة القطار التي يستقلها، قبل أن يأتي موعد التناوب على رئاسة
الحكومة في أيلول/ سبتمبر 2021".
وأكد
يروشاليمي، الكاتب السياسي المخضرم، أن "غانتس دمر كل ما بناه خلال العام
المنصرم بقراره الانضمام إلى نتنياهو، فحين نصل إلى أيلول/ سبتمبر 2021، وهو موعد بدء التناوب على رئاسة الحكومة مع
نتنياهو، سيصل غانتس واشكنازي لهذا الموعد، وقد تم استنزافهما، بعد أن منحهما
نتنياهو وزارتي الحرب والخارجية في حكومة اليمين التي سيقودها".
وأشار إلى أن "نتنياهو من الآن فصاعدا سيحول وجود هذين الجنرالين في هاتين الوزارتين إلى
جحيم لا يطاق، وسيقوم بذلك بطريقة مدمرة، وغايته من ذلك هي القضاء على سيرتهما
الذاتية العسكرية، التي من خلالها استطاعا الوصول لهذا المكان، وسيكون
حريصا على القيام بذلك قبل موعد الانتخابات القادمة، وربما قبل حلول موعد التناوب
على رئاسة الحكومة".
وأوضح
أن "نتنياهو فعل الأمر ذاته مع باراك وموفاز ويعلون واسحق مردخاي، لكن
الجنرال الوحيد الذي لم ينجح معه نتنياهو هو أريئيل شارون، لكنه سيكون حريصا في
ساعة استحقاق قادمة أن يظهر للجمهور الإسرائيلي "صفر" إنجازات شريكيه
الجديدين، غانتس وأشكنازي، والدعاية المهينة التي قام بها أبناء نتنياهو ضدهما لن
تتوقف، حتى وهما في ظل شراكتهما لوالدهما".
وأضاف
أن "غانتس سيدير وزارة الخارجية باستمرار علاقاته بالجاليات اليهودية حول العالم،
والاتصالات مع دولتي بيرو وجزيرة فيجي الصغيرتين. أما الاتصال بالرئيسين
الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، فستكون حصرية مع نتنياهو، واشكنازي
بوزارة الحرب، فسيكون من وجهة نظر نتنياهو التوأم الجديد لنفتالي بينيت الوزير
المنصرف، مع أن أشكنازي قد ينجح أكثر لاطلاعه على الواقع الأمني العسكري، لكن
نتنياهو سيكون له بالمرصاد".
وختم بالقول إن "نتنياهو لا يريد حكومة وحدة، وإنما حكومة انتقالية، يكون فيها غانتس واشكنازي تحت إدارته، ولذلك يصعب تصور فقدان الروح القيادية التي أحاطت بغانتس حين قرر الانضمام لنتنياهو، مع أنه دخل الحلبة السياسية لاستبداله، لكنه الآن يجلس تحت إبطه، وحين ألقى غانتس خطابه المؤثر في كانون الثاني/ يناير 2019 عن الحاجة لزعامة أخرى تقود إسرائيل، فقد آن الأوان لأن ألقي خطابه هذا في أقرب حاوية قمامة".