صحافة إسرائيلية

رئيس الشاباك: نتنياهو يحرض ضد العرب لإنقاذ نفسه من المحاكمة

نتنياهو بدأ باستخدام كل الأدوات للحيلوية دون إزاحته عن رئاسة الحكومة- الأناضول

قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق، إن "ما تعيشه إسرائيل بعد الجولة الثالثة من الانتخابات البرلمانية، يمثل صورة بائسة عن رغبة كل مرشح بتشكيل الحكومة، باستعراض سيرته الذاتية السياسية والعسكرية لهذا الهدف، بدلا من الحديث بصورة واضحة لصالح الدولة، صحيح أنني لست مرشحا منتخبا، لكني في الوقت ذاته لا أرى نفسي مضطرا للكشف عن كل مهامي التي خدمت بها الدولة في الجيش والمخابرات، هذا ليس مهما".

 

وأضاف يوفال ديسكين الرئيس السابق لجهاز الأمن العام- الشاباك بين 2005-2010، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "المهم أنني كإنسان يهودي صهيوني يدعم بكل حماس دولة إسرائيل من خلال توفر أغلبية يهودية فيها".

 

وأضاف أن "الأكثر قلقا أن كل كميات الكراهية غير المسبوقة تسعى لإنقاذ "المتهم" نتنياهو من عدم المثول القريب أمام القضاء، مما يعني أن هذه الكراهية تسعى لخدمته، ومحاولة إنقاذه من محاكمة قانونية تحرمه من الحصول على تفويض من رئيس الدولة بتشكيل الحكومة القادمة، لذلك فإننا اليوم لا نخوض صراعا على حق القائمة المشتركة في التصويت أو الشراكة، وإنما على صورة إسرائيل الدولة أمام العالم". 

 

اقرأ أيضا : 4 أحزاب بالكنيست تسعى للإطاحة بنتنياهو.. هل تنجح؟

 

وأوضح ديسكين، صاحب عقيدة الاغتيالات المركزة التي تبنتها المخابرات الإسرائيلية طيلة سنوات الانتفاضة، أنني "من أجل ذلك أبديت معارضتي منذ البداية لقانون القومية اليهودية الذي أقره الكنيست، لأنه قانون شعبوي مخجل وأحمق، ويتعارض مع ما يجب أن يحصل عليه المواطنون العرب في الحق بأن يكون لهم ممثلون في الكنيست، وشركاء شرعيون في الائتلاف أو المعارضة، سواء من الداخل أو الدعم من الخارج، وهنا الحديث يدور عن القائمة المشتركة". 


وقال إنني "أعارض المبادئ السياسية التي يعلنها حزب "بلد" أحد مكونات القائمة المشتركة، وكنت سأكون سعيدا لو تم منعهم من المشاركة في الانتخابات من قبل المحكمة العليا، لكني في الوقت ذاته أعارض المرشحين اليهود التابعين لمبادئ كهانا المتطرفة والعنصرية، وكذلك كنت سأرحب بقرار المحكمة بمنعهم من التنافس على انتخابات الكنيست، لكن ذلك لم يحصل".


وأضاف أن "السلوك الذي يقوم به نتنياهو مؤخرا باعتبار أن القائمة المشتركة ليست شريكا قانونيا أو شرعيا يعني شطبا لأكثر من نصف مليون صوت مواطن عربي، انتخبوا 15 عضو كنيست عربيا، بجانب التحريض ضد كل من يتحدث إليهم، وهذا تجاوز لخط أحمر، وزيادة خطيرة في سقف الحملات الانتخابية القائمة على الكراهية والتمييز بين اليهود واليهود أنفسهم، وبين اليهود والعرب". 

 

وأشار ديسكين، الذي خدم في الشاباك 30 عاما، وهو على اتصالات وثيقة جدا مع قادة أجهزة الأمن الفلسطينية، أكد أنها "ذات القائمة التي تعاون معها بنيامين نتنياهو "المتهم" بين حين وآخر، حين استعان بها لحل الكنيست مؤخرا، وفي 1995 حين حاول مع الأحزاب العربية إسقاط حكومة اليسار بحجب الثقة عنها، وهذا ما يجب أن تكون القامة المشتركة شريكا قانونيا شرعيا، على ألا يكون ذلك حقا حصريا بنتنياهو فقط".