دراسة: يمكن استخدام قنديل البحر لترقيع الجلد البشري
عربي21- قدامة خالد12-Mar-2008:35 PM
شارك
باحثة: سبب استخدام قنديل البحر لترقيع الجلد هو أن تركيبته غنية بالكولاجين
اكتشف الباحثون في مركز البحث العلمي في يوكاتان في
المكسيك أن قنديل البحر لديه تركيبة وبنية تشبه بنية أنسجة الجلد البشري، ويتطلعون
لاستخدامه مستقبلا لعمليات ترقيع وعلاج الحروق والجروح التي تتسبب في عطب بشرة
الوجه وغيرها.
وأشارت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية في خبر
لها ترجمته "عربي21"، إلى أن الباحثين أثناء تطويرهم طريقة لعلاج تقرحات
القدم السكرية، اكتشفوا أن الجلد الاصطناعي المأخوذ من قناديل البحر يمكن استخدامه
أيضًا كرقع "سقالات" للجلد البشري المتضرر بسبب الحروق أو العمليات الجراحية
أو الإصابات الأخرى.
وقالت الباحثة نايلي رودريغيز فوينتيس لموقع "فاست كومباني":
"هناك عدة طرق لتصميم بدائل للجلد البشري، وكلها صالحة بالتساوي، ومع ذلك فإن
اقتراحنا هو استخدام الموارد الطبيعية المحلية والمتوفرة أكثر، أي نأخذ التركيبة
والبنية الطبيعية للقنديل ونطبقها لمعالجة الجروح".
وأضافت: "نعتقد أن الحصول على سقالات لترقيع الجلد
من قنديل البحر يمكن أن يكون قابلاً للتطوير على المستوى الصناعي، وهو ما نقوم بفعله
حاليًا".
لماذا قنديل البحر
ولفتت الصحيفة إلى أن سبب استخدام قنديل البحر لترقيع
الجلد هو أن تركيبته غنية بالكولاجين، تماما كما هو جلد الإنسان، والكولاجين هو الذي
يعطي بنية "هيكلية" للكائنات الكبيرة والصغيرة.
وأوضحت بأنه عادة يتم استخراج الكولاجين من بعض الثدييات
مثل الأبقار والخنازير، ومع ذلك، فإن خطر انتشار الأمراض المرتبطة بهذه الأنواع دفع
العلماء إلى التطلع نحو الكائنات البحرية، مثل الأخطبوط والإسفنج والحبار، وخاصة قنديل
البحر، والتي يمكن تجميدها بسهولة واستخدامها في سقالات الجلد، مما يغطي الجرح بشكل
فعال وتوفير هيكل لإعادة بناء الجلد.
و تضمنت الدراسة 100 من قنديل البحر الهلامي تم صيدها من خليج
المكسيك، ثم قام العلماء بغمر الأجراس - جزء من قنديل البحر حيث تعلق مخالبه- في محلول
ملحي، ثم بيروكسيد الهيدروجين، الذي يجفف ويبيض لحمها.
وفي وقت لاحق، تم تحضينها "زرعها" في سائل، مما
أثبت أن هلام قنديل البحر لا يزال متوافقًا حيويًا حتى بعد تدمير 70 في المئة من الخلايا.
ولفتت الصحيفة إلى أن قناديل البحر المستخدمة في الدراسة
من أنواع قناديل البحر المقلوبة (Cassiopea andromeda)، والتي تقع في
قاع المحيط ومخالبها تشبه شقائق النعمان أو نبات البحر.
وأشار عالم قنديل البحر في معهد المحيطات في جامعة كولومبيا
البريطانية "لوكاس بروتز"، إلى أن هذا الهلام كان مثاليا لهذا التطبيق،
حيث تتطلب الأنواع الأخرى التي لا تسبح بحرية في الأعماق خزانات أكثر تكلفة ومتخصصة
للزراعة، والهلام المزروع في المختبر أكثر فعالية من حيث التكلفة من المصطاد.