قالت كاتبة إسرائيلية إن "الجالية اليهودية في مصر ممتنة للجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لاكتشاف المزيد من تاريخها وآثارها القديمة، بإيعاز من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان آخرها العثور على أحد كتب التوراة الذي يعود إلى العام 1028، وقد كان مهجورا لا أحد يعلم به في العاصمة القاهرة".
وأضافت
أماندا بروشال-دان في تقريرها على موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21"، أنه "في تموز/ يوليو 2017 عثر المؤرخ
اليهودي يورام ميتال بطريق الصدفة على أحد كتب التوراة المكتوب بخط اليد، ويعود إلى عام 1028، وقد كان مهجورا في أحد كنس القاهرة التي تعود للجالية اليهودية فيها،
وقد جاء هذا الكتاب في 616 صفحة لكاتبه زخاريا بن عنان".
وأشارت إلى أن "الكنيس الذي عثر فيه على الكتاب الديني المذكور يدعى موشيه درعي، وقد كتب
عنه للمرة الأولى الباحث اليهودي ريتشاد غوتهيل في 1905 في مجلة Jewish
Quarterly Review،
في حين حصل باحثون إسرائيليون على صور مايكروفيلمية عن الكتاب في المكتبة الوطنية
لعام 1981، وقد وضعوا عليها ملاحظات يدوية".
وأوضحت
أنه "مع مرور الوقت، وبعد أن تفرقت أعداد الجالية اليهودية في مصر، تم فقدان
هذا الكتاب من جديد، وبعد عدة سفريات إلى مصر لإعداد أبحاث أكاديمية مبتعثا من
جامعة بن غوريون، وصل المؤرخ ميتال في يوليو 2017 إلى القاهرة؛ للمشاركة في مشروع
خاص بالجالية اليهودية في القاهرة لتوثيق تاريخ الكنس اليهودية المنشرة في المدينة،
والبحث عن الآثار والكتب الدينية المفقودة والضائعة".
وأكدت
أن "مشروع إعادة ترميم التراث اليهودي في مصر بدأ منذ اعتلاء عبد الفتاح
السيسي للحكم فيها منذ عام 2014، وانتخاب ماجدة هارون زعيمة للجالية اليهودية في
مصر عام 2013، وقد بلغت ذروة الاهتمام المصري بالتراث اليهودي في إعادة افتتاح
وترميم كنيس النبي إلياهو في الإسكندرية في الشهور الأخيرة على نفقة الدولة
المصرية، وكذلك ترميم المقابر اليهودية".
وختمت
بالقول إنه "في مصر لا يحصل أي شيء دون الحصول على ضوء أخضر من رئاسة البلاد،
ممثلة بالسيسي، ونحن نقدر عاليا جهود الحكومة المصرية في سبيل إعادة إحياء وترميم
التراث اليهودي في بلاد النيل".