كشفت رسائل مسربة لناشطة إيرانية معتقلة
تعرضها لأنواع من التعذيب النفسي والجسدي، بحسب ما نشرت النسخة الفارسية من
"بي بي سي".
وفي الرسائل، كشفت الناشطة البيئية،
نيلوفر بياني، عن تعرضها لتعذيب بعد أن اعتقلها جهاز الاستخبارات التابع للحرس
الثوري الإيراني، وخضعت لتحقيق مطول لمدة 1200 ساعة، لأخذ اعترافات تحت التعذيب
والتهديد.
وأشارت بياني إلى أن أحد أساليب
التعذيب كان إجبارها على تقليد أصوات الحيوانات، والدخول في أحاديث جنسية رغما
عنها، إلى جانب التهديد بـ"إبر الهواء" التي تؤدي إلى الشلل.
كما عرض عليها المحققون صورة لجثة
زميلها الناشط البيئي الذي توفي تحت التعذيب، كاووس سيدامامي، والذي أعلنت السلطات
أنه انتحر في محبسه، مهددينا بالمصير ذاته إلى جانب أفراد عائلتها.
اقرأ أيضا: "صيانة الدستور" الإيراني يبرر استبعاد مرشحين من الانتخابات
وقالت إنها نقلت في أحد المرات إلى
فيلا خاصة في منطقة لافاسان في العاصمة طهران، وأجبرت على مشاهدة عدد من الرجال
المسلحين بوضعيات غير أخلاقية في مسبح خاص بالفيلا.
وأكدت في رسائلها المسربة أنها تتعرض
إلى تهديد يومي بالإعدام، وعزلت في الحبس الانفرادي لثمانية أشهر، وتعرضت لاستجواب
مطول وصل في بعض الأحيان إلى 12 ساعة.
وأشارت إلى أن أحد رجال الدين حضر أحد
التحقيقات، وخيرها بين 50 جلدة في يوم واحد، أو 70 جلدة في يومين، مشيرا إلى أن
ذلك بأوامر من "جهات عليا".
ولفتت إلى أنها أجبرت على الاعتراف
بأنها جاسوسة تعمل تحت غطاء النشاط البيئي.
وعلق وزير الداخلية الإيراني الأسبق،
مصطفى تاجزاده، على ما جاء في الرسائل المسربة بأنها أمر "مخز وغير مبرر
ويمثل السلوك القبيح وغير الإنساني للمحققين".
وحمل تاجزاده المسؤولية للرئيس حسن
روحاني، ورئيس السلطة القضائية، ورئيس البرلمان علي لاريجاني.