قالت صحيفة لبنانية، إن توافقا في الرؤى بين الولايات المتحدة، والسعودية، يرى أن ترك لبنان ينهار اقتصاديا هو الأمثل في الوقت الراهن.
وذكرت صحيفة "الأخبار" المقربة من "حزب الله"، أن القرار الأميركي ترك لبنان ينهار يبدو أنه قيد التنفيذ، والسعوديون انضموا إلى الفكرة نفسها. وهم أكثر حماسة من الأميركيين أيضا. وبينهما تقف فرنسا في وضع صعب. لا هي تريد مواجهة واشنطن والرياض، ولا هي قادرة أصلاً على فرض نفسها كلاعب يمكن للبنان الاتكال عليه.
وتابعت بأن "بقية أطراف المنطقة، تبدو في حالة إرباك كبيرة، وسط ارتفاع منسوب التوتر الداخلي، وعجز كبير لدى القوى السياسية عن إنتاج صيغة جديدة لإدارة الأزمات كافة".
وشددت "الأخبار" على أن "الحراك غير قادر بوضعيته على قلب النظام أو الإطاحة بالسلطة، ولا القوى البارزة قادرة على تقديم حل يُرضي الناس. والنتيجة أن الانهيار يتواصل ومعه انكسار اجتماعي ونفسي ومعيشي يصيب غالبية الناس، الذين سينتقلون حكماً إلى مرحلة مختلفة من الغضب، وسط غياب المؤشرات على قيام قوى جديدة قادرة فعلياً على وضع برنامج لا يعمل ولا يتقاطع مع حسابات اللاعبين الكبار في لبنان والخارج".
ولفتت الصحيفة إلى إن إلغاء زيارة مرتقبة لأحد مستشاري الرئيس ترامب إلى لندن -توقعت أن يكون صهره كوشنر- جاءت بنصائح لبنانية إلى واشنطن، بالتريث ريثما يستعيد الحراك زخمه.
وأوضحت الصحيفة أن "الخطوات الأميركية لن تكون مقتصرة على رسائل التحذير فقط. بل يبدو أن فريقاً غير ضعيف في واشنطن يميل إلى خيار زيادة مستوى الضغوط على لبنان. وإذا كان وكيل وزير الخارجية ديفيد هيل يمثل التيار الذي يحذر من خطوات تجعل لبنان كله في قبضة حزب الله، فإن مساعد الوزير، ديفيد شينكر، يهتم حصراً بكيفية منع أحد من القيام بخطوة من شأنها جعل لبنان يرتاح سياسياً أو اقتصادياً أو مالياً. وقد يكون مناسباً عرض بعض الوقائع حيال هذا الأمر".
ولفتت إلى أن "الجهات اللبنانية العاملة بالتماهي مع المشروع الأميركي أكثر تنسيقاً مع السعودية. انطلاقاً من كون الفريق التنفيذي المساعد لولي العهد السعودي يؤيد مبدأ عدم التدخل الإنقاذي إلا بعد استسلام لبنان، ما يسمح لهم، بحسب ما يعتقدون، بطلب إبعاد حزب الله عن كل الحياة السياسية الداخلية وضبط سلاحه وقطع صلته بالإقليم. وهؤلاء يتصرفون على أن مآلات الحراك الشعبي ستصبّ في خدمتهم، ولا سيما لجهة فكرة إسقاط المجلس النيابي ورئيس الجمهورية".
وختمت الصحيفة بتوقع أن اللبنانيين سيسمعون خلال الفترة المقبلة المزيد من الكلام السلبي عن حكومة حسان دياب وعن الوزراء فيها. وسيشاهدون محاولات جدية لقيام تحركات احتجاجية واسعة في أكثر من مكان ضد السلطات التنفيذية والقضائية والأمنية.
اقرأ أيضا: مواجهات وحرق وغلق طرق بلبنان مع بدء مداولات الثقة بالحكومة