اقتصاد دولي

أويل برايس: سوق النفط يتراجع نحو الهاوية.. ما مصير الشركات؟

واردات الصين النفطية من السعودية ارتفعت بنسبة 47 بالمئة في سنة 2019 في حين انخفضت للنصف من أمريكا- جيتي

نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي تقريرا كشف فيه عن علامات تراجع سوق النفط، الذي تسبب في تزايد القلق.

وفي تقريره الذي ترجمته "عربي21"، قال الموقع إنه وفقا لأولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع في مصرف ساكسو بنك في كوبنهاغن، يعد "سوق النفط متزعزعا بسبب القلق المتأتي من تزايد الطلب وارتفاع مخزونات الوقود. سيتطلب الأمر التزامًا ثابتًا من قبل أوبك بلس، أو التوترات الجيوسياسية المتزايدة، لتحقيق انتعاش مستمر".

سجّل النفط أكبر خسائره الشهرية منذ أيار/مايو 2019 بينما تستمر المخاوف من فيروس كورونا في الارتفاع. كذلك، كان شهر كانون الثاني/يناير الأسوأ منذ سنة 1991 بسبب انخفاض الأسعار بنسبة 15 بالمئة، وفقا لبلومبرغ.

وأفاد الموقع بأنه من الممكن أن يرتفع الطلب على النفط في الصين بمقدار 100 ألف برميل يومياً فقط هذه السنة بسبب فيروس كورونا، ومن شأن ذلك أن يجعلها أبطأ نسبة توسع في الاستهلاك منذ حوالي 20 سنة.

وأورد الموقع أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي تباطئ ليبلغ نسبة 2.1 بالمئة في الربع الرابع، ونسبة 2.3 بالمئة للسنة بأكملها في 2019. وكان هذا أبطأ توسع على مدى ثلاث سنوات.

 

اقرأ أيضا: "كورونا" يعمق خسائر النفط.. والأسعار تواصل التراجع

وأوضح الموقع أن أرباح الربع الرابع للشركات النفط الكبرى تدهورت، ويعزى ذلك جزئياً إلى ضيق الهوامش الكيماوية. في الواقع، أدت الطاقة الكيميائية لساحل الخليج الجديدة إلى انخفاض الربحية.

وأفادت تقارير بأن أرباح كل من شركة إكسون وشركة شيفرون كانت مخيبة للآمال بعض الشيء صباح الجمعة. في الحقيقة، كسبت إكسون 5.69 مليارات دولار في الربع الرابع، مسجّلة انخفاضا بقيمة 6 مليارات دولار مقارنة بالسنة السابقة. بشكل ملحوظ، يبدو أن إنتاج شركة إكسون للنفط في الحوض البرمي توقف في نهاية العام، حتى مع بدء العمليات في غيانا. وفي الوقت نفسه، أعلنت شركة شيفرون عن أكبر خسارة فصلية لها خلال عقد من الزمان بعد تسجيل تراجع بقيمة 10.4 مليارات دولار.

وأشار الموقع إلى أن مجموعة مكونة من 58 شركة حذرت قطاعات الطاقة والأخشاب والتعدين من التحرك بقوة للاستفادة من حملة إلغاء التنظيم واسعة النطاق لإدارة ترامب. وقال المستثمرون إن ذلك من شأنه أن يولّد "ردود فعل عنيفة عاميّة أو استعادة الحماية من قبل المحاكم أو الإدارات المستقبلية".

وبيّن الموقع أن شركة شل شهدت انخفاضا في أرباحها في الربع الرابع إلى النصف مقارنة بالسنة الماضية، متأثرة بانخفاض أسعار النفط والغاز، بالإضافة إلى ضعف هوامش التكرير والكيماويات. وقال بن فان بوردن الرئيس التنفيذي لشركة شل: "جميع مؤشرات الاقتصاد الكلي تعمل ضدنا". يمكن أن تُبطئ النتائج المخيبة للآمال وتيرة عمليات إعادة شراء الأسهم وتؤدي إلى المزيد من مبيعات الأصول.

وشهدت أسهم تسلا ارتفاعا يتجاوز 600 دولار للسهم الواحد هذا الأسبوع، بعد أن كسبت بنسبة 80 بالمئة في الأشهر الثلاثة الماضية.

وذكر الموقع أن أسعار الغاز الطبيعي أقل بكثير من دولارين لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مما يضع مستقبل شركة تشيسابيك إنرجي في موضع شك. ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان الشركة توفير خطة مالية للخروج من الفوضى.

وخفضت مصافي النفط والمنشآت البتروكيماوية التأمين لأنه أصبح مكلفا للغاية نتيجة سلسلة من الانفجارات والحوادث في السنوات الأخيرة. إن العمل دون تأمين يعرضهم لخطر صرف عشرات الملايين من الدولارات على الالتزامات.

فسّر الموقع أن تكساس وأيوا تعدان أكبر ولايتين من حيث طاقة الرياح في الولايات المتحدة، وكانت السنة الماضية قياسية في تركيز آلات طاقة الرياح لكليهما.

طالبت شركة بيميكس المملوكة من قبل الدولة في المكسيك بنصيبها في أكبر اكتشاف للنفط في البلاد، وهو حقل زاما. وتقول شركة بيميكس إن الاكتشاف الذي سجلته شركة تالوس إنرجي هو في الغالب ملك لشركة بيميكس. وقال أوكتافيو روميرو أوروبيزا الرئيس التنفيذي لشركة بيميكس: "بحسب تحليل بيميكس، نعتبر أننا نملك الجزء الأكبر من الحقل".

وقال الموقع إن شركة يو بي إس ستشتري 100 ألف شاحنة كهربائية من شركة "أكسس" في المملكة المتحدة. تبلغ قيمة الصفقة 440 مليون دولار على مدى خمس سنوات.

ودفعت كل من شركة إكوينور وشريكتها شل مبلغا قيمته 177.5 مليون دولار للاستحواذ على حصة شلمبرجير البالغة 49 بالمئة في مشروع فاكا مويرتا في الأرجنتين.

وأوضح الموقع أن واردات الصين من النفط من المملكة العربية السعودية ارتفعت بنسبة 47 بالمئة في سنة 2019، في حين انخفضت الواردات من الولايات المتحدة إلى النصف.