طالب وزير في الحكومة اليمنية المعترف بها، التحالف العربي، بتوضيح ما حدث في الهجوم الذي استهدف معسكر الحرس الرئاسي في محافظة مأرب.
ويأتي استفسار وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، بعد نفي جماعة الحوثي، مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف في 18 كانون الثاني/ يناير، معسكرا للجيش في مأرب.
وأسفر الهجوم حينها عن مقتل 116 جنديا، وإصابة العشرات، بحسب ما نقلت "الغارديان" البريطانية عن الجيش اليمني، الثلاثاء.
ولم تتبن أي جهة الهجوم، غير أن وزارة الدفاع اليمنية اتهمت جماعة الحوثي، بالوقوف خلفه؛ انتقاما لمقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية أمريكية ببغداد، في 3 كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أن الجماعة نفت.
اقرأ أيضا: مصدر عسكري لـ"عربي21": أبلغنا التحالف بهجوم مأرب قبل وقوعه
وقال وزير الداخلية نائب رئيس الوزراء، أحمد الميسري، لقناة الجزيرة، مساء الأربعاء: "نحتاج إجابة واضحة من التحالف السعودي الإماراتي عما حدث.. لأنه هو الذي يملك الأجواء".
وشدد الميسري على أنه "من الواجب ألا تمر هذه الحادثة مرور الكرام". وقال: "الاعتداء على معسكر مأرب ليس الأول ولن يكون الأخير والعزاء ليس كافيا فيما يحدث لرجالنا".
وفي سياق آخر، أشار الوزير اليمني إلى محاولة التفاف على ما ورد في اتفاق الرياض، وتفسير بعض البنود "تفسيرا مزاجيا"، دون أن يحدد جهة ما.
وقال: "ما تبقى من مشروع الإمارات بعدن" (في إشارة للمجلس الانتقالي)، يدرك أن الحكومة الشرعية تستطيع دخول عدن وإنهاءه لولا الاتفاق"، مؤكدا أن حكومته لن تصبر طويلا على ما يحدث "من تعطيل لبنود اتفاق الرياض".
اقرأ أيضا: ارتفاع حصيلة قتلى هجوم مأرب إلى 100 قتيل.. هادي يعلق
وأضاف: "لا نثق بأحد وسنتعامل مع الأشقاء السعوديين على أساس ما نلمسه على الأرض"، مطالبا السعوديين بـ"ألا يسيروا في الطريق الذي سلكته الإمارات".
وقال: "يجب أن يدرك الأشقاء السعوديون أن المصالح التي يبحثون عنها تأتي من الباب وليس من الشباك".
وأكد الميسري عدم تفريط حكومته في سيادة اليمن، قائلا: "لن نقبل إلا بعلاقة ندية وسوية مع السعودية".
إصابة برلماني ومقتل اثنين من أسرته بقصف حوثي على مأرب
وزير يمني يطالب بتحقيق دولي في "مجزرة الجيش" بمأرب
مصدر عسكري لـ"عربي21": أبلغنا التحالف بهجوم مأرب قبل وقوعه