أعلنت الحكومة الجديدة في لبنان تشكيلتها النهائية، بعيد لقاء جمع بين رئيس الوزراء اللبناني المكلف، حسان دياب، ورئيس الجمهورية، ميشال عون، في قصر الرئاسة.
وقال حسان دياب إن الحكومة الجديدة مكونة من وزراء تكنوقراط من ذوي الكفاءات، وستعمل على وضع قانون جديد للانتخابات.
وتابع: "الحكومة هي فريق إنقاذ، والمهم الآن أن نحفظ الاستقرار".
وذكر دياب أن هناك حاجة لاجتماعات مكثفة مع حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، والذي يُتهم بأنه أحد أسباب وصول لبنان إلى أزمته الحالية، متابعا أنه سيجري جولة خارجية تبدأ من دول عربية، وتحديدا خليجية.
ولاقى إعلان الحكومة ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والذي أكد أنه سيعمل مع رئيس الوزراء الجديد من أجل دعم الإصلاحات في البلد المثقل بالديون والذي يصارع أزمة اقتصادية.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم غوتيريش "إن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم لبنان في تعزيز سيادته واستقراره واستقلاله السياسي".
كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ،الأربعاء، خلال تواجده في القدس المحتلة أن فرنسا ستفعل "كل شيء" لمساعدة لبنان على الخروج من "الأزمة العميقة" التي تعصف به.
وأضاف ماكرون متحدثا إلى جانب نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين "سنقوم بكل شيء لمساعدة أصدقائنا اللبنانيين في الأزمة العميقة التي يمرون بها".
وفي ما يأتي تشكيلة الحكومة:
وزير المال: غازي وزني
وزير الداخلية: محمد فهمي
وزير الدفاع نائب رئيس: زينة عكرة
وزير الخارجية: ناصيف حتي
وزير الإتصالات: طلال حواط
وزير الصحة: حمد حسن
وزير الطاقة: ريمون غجر
وزير الأشغال: ميشال نجار
الإعلام: منال عبد الصمد
وزير البيئة : منال مسلم
وزير العدل: ماري كلود نجم
وزير الشؤون الإجتماعية و السياحة: رمزي مشرفية
وزير التربية : طارق المجذوب
وزير الصناعة: عماد حب الله
العمل: لميا الدويهي
تنمية ادارية وبيئة: دميانس قطار
الإقتصاد: راوول نعمة
غادة شريم: مهجرين
الشباب والرياضة: فارتينيه اوهانيان
وأضاف دياب في مؤتمره الصحفي أن "هذه الحكومة هي بالفعل حكومة اللون الواحد هي حكومة كل لبنان، مكونة من اختصاصيين ذوي كفاءات، وفيها تمثيل متوازن للمرأة، ونحن لدينا الإمكانات للاستمرار ولدينا ثرواتنا وسنحميها وندافع عن حقنا فيها بكل الوسائل".
وتابع رئيس الحكومة:
"انطلقت في عملية التأليف متسلحا بالدستور، وضعت معايير محددة لفريق عمل
الحكومة الذي على أساسه أردت اختيار الوزراء".
وأوضح أن "هذه الحكومة هي حكومة تعبر عن تطلعات المعتصمين على مساحة الوطن
وستعمل لترجمة مطالبهم في استقلالية القضاء واسترجاع الأموال المنهوبة".
وعن
الاحتجاجات في الشارع، لفت دياب إلى أنه "في 17 تشرين الأول/ أكتوبر خرج
اللبنانينون إلى الشارع بعد أن ضاقت فسحة الأمل، هتفوا ضد من يريد اغتيال أحلام
اللبنانيين بدولة عادلة يحميها القانون الذي لا يميز بين مواطن ومسؤول، استعاد
اللبنانيون المبادرة واستعادوا موقعهم كمصدر للسلطات".
ورأى رئيس الحكومة أن "الانتفاضة هي الطريق نحو الهدف، ورسمت معالم لبنان،
لبنان الجديد".
وأعلن
دياب أن أول جولاته الخارجية ستكون للدول العربية، وفي مقدمتها الدول الخليجية.
وتعقد
الحكومة أولى جلساتها صباح الأربعاء.
وكان تيار المستقبل، بزعامة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، والحزب التقدمي الاشتراكي، وحزب القوات، وحزب الكتائب، أعلنوا عدم المشاركة في هذه الحكومة.
وستخلف
هذه الحكومة حكومة الحريري، التي استقالت في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ تحت
وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.
ويطالب
المحتجون بحكومة من اختصاصيين، مستقلة عن الأحزاب وقادرة على معالجة الوضعين
السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي
1975 و1990.
كما
يطالب المحتجون بانتخابات نيابية مبكرة، ورحيل ومحاسبة بقية مكونات الطبقة
الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.